Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تمام سلام ... و"بركة امي"!!

 

 

حملتني ثقلا ومن بعد حملي ارضعتني الى اوان فطامي

ورعتني في ظلمه الليل حتي تركت نومها لأجل منامي

"الشاعر معروف الرصافي"

من لم يعرف تمام سلام سابقا بأنه لبناني ومن عائلة جذورها عميقة في السياسية وابن الزعيم اللبناني صائب سلام الذي تولى رئاسة الحكومة اللبنانية ست مرات والذي كانت تزين سترته قرنفلة بيضاء رمزا للسلام من لم يعرفه سابقا، عرفه قبل ايام حين كلفه رئيس الجمهورية اللبنانية بتأليف حكومة جديدة بعد استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزارته. وبعد القائه كتاب التكليف وما هو شكل الحكومة المرتقبة غادر القصر الجمهوري مباشرة الى داره في "المصيطبة" ببيروت التي غصت بالشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية والاجتماعية وعشرات من مندوبي الصحف والقنوات الفضائية وامام عدسات المصورين وقبل ان يصرح باي تصريح حول تأليف الحكومة وهل هي حكومة وحدة وطنية ام تكنوقراطية ام حيادية وقبل الاجابة على اي سؤال صحفي قال:

"عدت الى داري الى منزل اهلي، الى حيث تربيت وترعرت، الى حيث نشأت في اجواء وطنية واول ما اقوم به بعد التكليف هو أخذ بركة امي".

"بركة امي" هذه الجملة كان لها صدى وتاثير بالغ على جميع الحاضرين وجميع المشاهدين الذين كانوا يتابعون شاشات التلفاز داخل لبنان وخارجه، ومن ضمن الاف المشاهدين امهات شاهدن الشاشات ايضا : 

"ام رافد" كانت تشاهد الشاشة وهي ساكنة في غرفة صغيرة مع عائلة تعطف عليها وتساعدها في بعض خدماتها وولدها الوحيد تركها بعد اشترطت زوجته عليه ان يستقل بمنزله ويبعد امه بعيدا عن سعادتها!!

"ام فراس" كانت تشاهد ايضا ما يعرض على الشاشة وهي جالسة في مراب منزل ابنها وهو يسكن مع زوجته في الطابق الاول،لانها تفسد اولادهم بأحاديث وذكريات جدهم واخلاقه الحميدة وهي لا تريد ان ينشا الاولاد على تلك الاخلاق ، لأنها اصبحت بالية !!

"ام عبير" كانت ايضا تشاهد القناة وهي تعيش في بيت قديم ايل للسقوط في احدى قرى سهل نينوى وابنها يعيش منذ 1992 في احدى مدن الاغتراب مع عائلته وتسمع بان حالته المادية جيدة ويتصل بها مرتين او ثلاثة خلال السنة، وعلمت بأنه استطاع ان يجلب اهل زوجته وعددهم 8 اشخاص واخر مرة تحدثت معه، قالت له: اني مشتاقة لك يا ولدي ألا باستطاعتك ان تزورني مع عائلتك ، او هل هناك طريقة لكي ازوركم لفترة اسبوعين لأكحل عيني برؤية اطفالك وزوجتك قبل ان اموت "بحسرة"مثل ما فعل ابن خالتك وابن عمك ، قبل ان ينهي المحادثة قال لها:

من الصعوبة ذلك,ألا يكفي باني اتصل بك بين فترة وأخرى وأغلق الهاتف!!

وكانت "ام ميسر" ايضا تشاهد التلفزيون وهي راقدة في احدى دور المسنين   الذي يبعد عن دار ابنها اكثر من 20 كلم والتي يزورها في الاعياد بدون زوجته.

"عهود" ايضا تشاهد منظر تمام سلام وهو يقبل يد والدته طالبا منها البركة وفي تلك اللحظة تذكرت كيف صرخ ابنها في وجها طالبا منها عدم التدخل بشؤون المنزل اطلاقا وما عليها الا ان تأكل وتشرب فقط .

اما "ام يوسف" التي كانت تزور جارتها ام شربل وتشاهد معها كيف يقبل "تمام سلام" امه، سقطت دمعة حارقة من عينها وتذكرت كيف طردتها زوجة ابنها .. " ولم ينبس ببنت شفة" وعندما عاتبته لانه لم يتكلم حتى كلمة واحدة، اجاب:

انتي تعلمين نحن في الغربة والقوانين هنا مع الزوجة ولو كلمت أي كلمة سوف تتصل بالشرطة وسوف يكون مصيري معك في الخارج.

فاختارت ام يوسف المغادرة وحدها لكي تحافظ على اسرة ابنها.

كم ابن مثل "تمام سلام" ينال بركة امه في هذا الزمان؟!!!

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
عذراً...كلمتان في مسيرة الحياة عندما ننظر إلى تاريخ عالمنا وحالته الحاضرة بعلومه وتقدمه وبدواعشه تغمرنا التعاسة والقلق حيث نرى ونسمع ونشاهد ما يحدث وما يحصل من إجرام وظلم وفساد، وما تنتجه الكوارث من مآسي وخسائر بشرية ومادية، والأدهى ، أن الإنسان الذي مارس قديماً إجرامه ووحشيته على أخيه الإنسان ما زال يقوم اليوم بالاعمال عينها. وبسبب هذه التناقضات الصارخة كثرت هموم الإنسان ومشاكله، وأصبحت مسالك الحياة حقوق النازحين امانة .. فامنحوها لهم يا سيادة رئيس الوزراء حقوق النازحين امانة .. فامنحوها لهم يا سيادة رئيس الوزراء في الاشهر الماضية نادينا وطلبنا وقدمنا طلبات تلو الطلبات لمنح حقوق النازحين ولكن لم يستجيب للنازحين احدا بالرغم من الزيارات التي قام بها عدد من المسؤلين الكبار للنازحين المتواجدين في الاردن بالذات ..وبالرغم من الوعود التي اطلقها الزائرين الا ان شيئا لم ينفذ من الوعود التي اعطيت لهؤلاء النازحين ..وكأن النازحين هم اغراب عن الوطن . فهل سكن الاغراب وطننا واصبح اهل الوطن الاصلاء هم اغراب الارض والوطن تعنيف النساء في العراق يشتدّ في رمضان… تعنيف النساء في العراق يشتدّ في رمضان… "علينا أن نتبخّر لأن الرجال صائمون" "رمضان... اتّقي الله"، و"يمعوّدة استري روحج صيامنا راح يروح من وراجِ"، و"ربج كلبها بينا من وراجن"؛ هذه العبارات كانت في انتظار الصحافية المغتربة رغد الحيالي، في أول أيام شهر رمضان الجاري، حين عودتها إلى العراق الذي غادرته في العام 2005 مَلَكة الكِتابَة فيما يَتَحدَّثون عَنْها شذى توما مرقوس / ( خَواطِر وآراء ودَعْوَة لِرَدِّ الاعْتِبارِ وإِنْ نَزْراً لِنَواحٍ أُهْمِلَتْ لَدَى فِئَةٍ حِيْناً ، أَوْ سُحِقَتْ لَدَى أُخْرَى حِيْناً غَيْره دُوْنَ عَمدٍ أَوْ عَنْهُ ، وحَثِّ الفَرْد في
Side Adv1 Side Adv2