Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ولمعَّ نجمهُ في السماء

 

أتى المُتجسد ليخلص الإنسان من قوى الشر والخطيئة ومن الشهوات المُهلكة، أتىّ المسيح صغيرًا فقيرًا ليكبر على الأرض ويحمل خطيئة العالم الكبرى، أتى من أجل أن يكشف عظمة الخالق واهتمامه بخلاص الإنسان.

"بعدما ولد يسوع في بيت لحم ... جاء إلى أورشليم بعض المجوس القادمين من الشرق، يسألون:" أين هو المولود ملك اليهود؟ فقد رأينا نجمهُ طالعًا في الشرق، فجئنا لنسجد لهُ" ( متى 2 : 1- 2 ). أتوا يسألون ثم " مضوا في طريقهم، وإذا النجمُ، الذي سبق أن رأوهُ في الشرق، يتقدمهم حتى جاء وتوقف فوق المكان الذي كان الصبي فيه، فلما رأوا النجم فرحوا فرحًا عظيمًا جدًا، ودخلوا البيت فوجدوا الصبي مع أمهُ مريم، فجثوا وسجدوا لهُ، ثم فتحوا كُنُوزهم وقدموا لهُ هدايا، ذهبًا وبخُورًا ومُرًّا" ( متى 2: 9 – 12 ).

نجمًا مُضيًا لمع في السماء يعلن عن ولادة طفل صغير في مذود، هذا الطفل دعيّ المخلص (نور العالم) الذي أنار العالم بقدومهِ وخلص البشرية من ظلامها " ... إن المسيح يسوع قد جاء إلى العالم ليخلص الخاطئين .." ( 1 ت: 1: 15)، لمع نجم ميلاد التجدد والمحبة والتسامح والغفران والسلام ليكون النور للبصر والدليل للطريق والرمز للفرح.  

حياتنا في خضم صخب الحياة دائمًا تتطلب ولادة جديدة، تتطلب أنفصالا عن العالم للحظات لنسكن ذواتنا ونبحث عن الطفل الغافيّ في أعماقنا، والذي بيقظتهِ وصرختهِ يُعيدنا إلى حيث بدأنا أن نكون، نعم الحياة تتطلب أن ننفصل ولو قليلا عن الاهتمامات الدنيوية لنعيش لحظات روحية وإيمانية مع المسيح. المجوس لِما تجشموا عناء السفر الطويل والشاق، مُنقادين خلف نجمًا في مسيرتهم؟ لأنهم أدركوا أن الخلاص بالمسيح والحياة فيهِ، أبصروا هذا بقلبهم وسمعوا لصوت البُشرة دون إرغام أو فرض بل كانت رحلتهم بملء إرادتهم وبكامل إيمانهم، نعم نراهم قبل أن يقدموا كنوزهم وهداياهم قدموا أنفسهم وذواتهم.

 يُحتفل كل عام بميلاد المسيح ولكن لا نريد أن يكون هذا الميلاد مُجرد مناسبة اجتماعية وأحتفال خالي من الروحية، لا نريدهُ كحدث تاريخي يُعاد إقامتهِ في يومهِ واعتباره مهرجان يتضمن برنامج لعدة احتفاليات بل أن يكون امتداد مُتواصل وكلمة حاضرة ومُمتدة إلى ما لا نهاية، نريد فيه أن نستحضر المسيح معنا ويكون دائمًا وأبدًا بيننا.

" المجْدُ للِّه في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالنَّاسِ المسرَّة" ( لو 2: 14)، ولد المسيح في مغارة صغيرة وبين الحيوانات ليكون فيما بعد راعيًا صالحًا لخرافهِ التي تتبعهُ بسماع صوتهِ ويفديها بعد حين بدمهِ الزكي، ولدّ المسيح ليكون ضياء تلك النجمة التي عكست نورها على جميع نجوم السماء، في ليلة ميلاد الطفل يسوع أضاءت الدنيا وعمتْ المحبة والسلام القلوب المُحبة المتواضعة، هي كانت ولادة خلاصية إذن بها تكون حياة جديدة يلبسها الإيمان.   

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
إيضاح حول ما ورد في كتاب "آمالي السيد طالب الرفاعي" لمؤلفه الأستاذ رشيد الخيون د. كاظم جواد شُبّر/ يذكر المؤلف في الصفحة 185 أنني كنت مُسايراً للشيوعيين، وذلك نقلاً عن السيد طالب الرفاعي. ويضيف الكاتب الحكومة جهاز استنساخ عراقي علي فاهم / بعد كل دورة أنتخابية تمر على العراق منذ سقوط الطاغية الى اليوم وهناك أدواراً محددة لا يتعداها العراقيون و كأنهم يمثلون مسرحية كرامة مثقف... كرامة وطن جاسم الحلفي/ لم يمض يوم واحد على اعلان رسالة الشخصية الديمقراطية الصديق الشاعر عبد الزهرة زكي، المثقف المتلزم بقضايا شعبه، المهموم كأي بمناسبة مرور مئة عام على ولادته..على الوردي والتغير الاجتماعي في العراق المدى/ إبراهيم الحيدري / التغير الاجتماعي من أهم المواضيع في علم الاجتماع الحديث، الذي يقترن بالتغيرات والتحولات البنيوية التي تحدث في جميع المجتمعات. فالتغير هو سنة لحياة وهو قانون طبيعي واجتماعي يتحكم في جميع أوجه وعناصر الحياة المادية والمعنوية حسب الزمان والمكان،
Side Adv1 Side Adv2