Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نهاية الحرب العيساوية الشيروانية


يعج تاريخنا العربي منذ عصور ما قبل الجاهلية وحتى اليوم بالعديد من المعارك والحروب بدأت بداحس والغبراء ووصلت للحرب الراهنة بين أمين بغداد العيساوي ووزير الأمن الوطني السابق النائب شيروان الوائلي وهي حرب تستحق إن نضعها في كتاب تتأمله الأجيال القادمة لتشبع من الضحك على تجربتنا الديمقراطية الراهنة.
شيروان الذي لم نعرف له تاريخاً في محاربة النظام الدكتاتوري السابق من قبل وكذلك العيساوي وكلاهما كانا من المغمورين فأصبحوا مع بدء الألفية الثالثة من الباشاوات الذين يملكون المليارات و ويحصلون على أعلى المناصب ولكل منهما حاشيته وليس لهما أول ولا آخر يأكلون الأخضر ولا يتركون للشعب حتى اليابس يلتهمون الموائد ولا يعطون فقراء الشعب من فضلاتهم حتى العظام لأنها تترك لكلابهم تلعقها وتسبح بحمدهم وخيرات نعمهم.
ولعل المواطن يسأل من هو الحق ومن هو الباطل فهل ان شيروان الوائلي قد تحرك ضميره وانتخى للدفاع عن حقوق وثروات الشعب المنهوبة أم انه اختلف مع الأمين على عمولات المشاريع أو كما قال الأمين نفسه بأن وحش المقاولات عبدالله عويز الجبوري هو الذي حرك السيد النائب لا سيما وان عويز أصبح خبيرا بشراء الذمم وخاصة في المجالس البلدية الذي ورّق لهم ونقلوا صورة أخرى مغايرة للواقع بحجم دولارات عويز ، وهل كان فعلا شيروان يبحث عن النزاهة وإن كان صادقا فهل طبقها في وزارته التي اعتمد فيها على الحاشية على مبدأ المحسوبية والمنسوبية.
وكذلك الأمين، هل كان أمينا على بغداد بعد أن أطلق يد العيساويين وأهالي الشعلة في ممتلكات ومشاريع الأمانة يلغفون ويغرفون ولا يشبعون ، ياترى من هو الصادق العيساوي أم الوائلي ولمن ستكتب الهزيمة ولمن سيسجل النصر وهل للشعب في كل هذا ناقة أو جمل في هذه الحرب؟ وهل ستسفر عن نتائج لمصلحة الوطن؟ أم أن الأموال المختلسة ستعاد؟ أم أن الأمر لا يعدوا كونه إعادة لترتيب المصالح والمغانم؟ لان هؤلاء لا يمثلون أنفسهم وعلينا إن نسأل عن الأطراف الأخرى التي تقف خلف العيساوي والشيرواني.
هل صحيح أن البرلمان مارس الاستجواب والرقابة ويتوقع منه أن ينقل الملفات إلى القضاء؟ وحتى لو فعل ذلك فإن النتيجة لن تكون أحسن من نتيجة وزير التجارة السابق فلاح السوداني، ولن تكون أفضل من فرج الحيدري الذي خرج بعد الاستجواب. وبعد تأكيد كل الاتهامات ضده خرج منتصرا بتجديد الثقة ولأركان مفوضيته من قبل كل الكتل لان الأمر كان تصفية حسابات وإعادة توزيع للمغانم.
ولعل الحسنة الوحيدة لبرلمان العراق العتيد انه نجح في إنتاج مسرحيات كوميدية مثيرة كانت آخرها الحرب العيساوية - الشيروانية ونحن بانتظار المزيد من المسرحيات قبل إن يسدل الستار .
هل انتهت هذه الاستجوابات التي كانت مصدرا لإسعاد الجمهور في مسرحية كوميدية جديدة عوضتنا عن مسرحيات عادل إمام التي لم تعد تضحكنا لتكرار عرضها آلاف المرات.
firashamdani@yahoo.com


Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
التاريخ يتكلم الحلقة 120 مقتل الشهيدين بطرس جركو وكوريال تلسقفي التاريخ يتكلم الحلقة 120 مقتل الشهيدين بطرس جركو وكوريال تلسقفي كنت مرة اجهش بالبكاء حين جاء والدي يستعلم عن الامر , قلت ليس لدي الوقت الكافي للدراسة لكثرة العمل مع والدتي في المنزل , طلب من والدتي ان اتفرغ لمدة عشرة ايام فالتزمت والدتي بذلك واتخذت من سطح المنزل المكان المناسب لي . اخترت زاوية واخي باسل زاوية اخرى , سماحة الشيخ الساعدي : محاولة المالكي تحريك دعوى قضائية ضدنا بدعوى انزال طائرة السوداني الوزير الهارب لن تجعلنا نتوقف عن استجواب الوزراء ومحاربة الفاسدين شبكة اخبار نركال/NNN/ اكد سماحة الشيخ صباح الساعدي ان هناك معلومات مؤكدة بان المالكي شكل لجنة تحقيقية على الدكتور وديع بتي حنا ... وخطوة الى الوراء على غير المعتاد ، جاءت الفكرة التي طرحها الاخ الدكتور وديع ، في مقاله الموسوم " التعليم والمدارس وبرنامج السيد سركيس اغا جان " ، واستمحيه عذرا لو قلت بان الفكرة كانت غريبة عليه وعلى القراء . لقد عودنا الدكتور وديع ان يبدع في طرح افكاره القومية ، التي يح وزير الهجرة: الانتخابات القادمة ستشهد مشاركة كبيرة للنازحين والمهاجرين و العائدين شبكة اخبار نركال/NNN/بغداد/ اكد وزير المهجرين والمهاجرين عبد الصمد رحمن سلطان على ان الانتخابات القادمة ستشهد
Side Adv1 Side Adv2