Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نسر جديد يحلق في سماء نينوى وتوابعها

عرفنا الدكتور المطران الجليل ايميل نونا منذ نعومة اظفاره في القوش، محبوباً من قبل زملائه الشباب، قوياً في طرح اراءه وافكاره، عنيداً في قوة حججه، مسالماً غفوراً مسامحاً، هكذا تربى في دفئ عائلة كريمة، اختار طريق الكهنوت بكل محبة ورغبة فرآها مرآة حياته التي تعكس الاخلاق والقيم والروحانيات والانسانيات على الاخرين، وهكذا كان في طروحاته اللاهوتية والفلسفية، احبه رؤساءه واحبهم ايضاً، وتجلى حبه لهم بقبوله كجندي في كنيسة المسيح ليكون مطراناً على قاتلة الانبياء والمرسلين (نينوى) منذ قرون طويلة قبل الميلاد، منذ ان زارها النبي يونان المرسل من الرب لكي تتوب المدينة، والى اليوم! وهكذا كان ما اراد الرسول والرب، واليوم غادر النسر الجديد سماء القوش الحبيبة تاركاً عشه القديم وفراخه الذين تربطهم معه علاقة روحية خاصة لا تنفصم، طائراً باتجاه عشه الجديد مدينة الموصل وتوابعها ليرفرف فوقها حامياً رعيته وخاصته حتى من الهواء الفاسد



النسر ليس له مكان يسند فيه رأسه

هكذا كان سيده يسوع المسيح، ليس له مكان محدد يسند فيه راسه، انه من اجل البشرية كلها، كذلك نسرنا الجديد هو من اجل الجميع، نعم هو مطران للكنيسة الكلدانية، ولكن هو راع صالح للسرياني والاشوري والكلداني والارمني وكل الاصلاء فيما بين النهرين! وربما سائل يسأل ويقول: اليس للسرياني والاشوري والارمني رعاة؟ نقول نعم لهم رعاة صالحين، ولكن هناك من يعمل كراع شامل الذي يعني ويؤمن بأن الشمس والمطر يشعر بها الجميع، اي ان الموت والقتل والاضطهاد لا يفرق بين كلداني وسرياني واشوري ويزيدي والاخرين، لم يخطفوا شهيد العيش المشترك الجليل المطران رحو لانه كلداني! ولم يقطعوا رأس الاب بولص اسكندر لانه بروتستانتي، ولم يغتالوا الاب رغيد كني وشمامسته الابرار لانهم كلدان، بل اغتالوهم والشهداء الاخرون لانهم مسيحيين مسالمين يدعون الى المحبة والسلام والوئام والعيش مع الاخرين مع ايمانهم بالتنوع والتعدد وقبول الاخر، ماتوا من اجل الحفاظ على ايمانهم ومبادئهم ورسالتهم وأبوا ان يتخلوا عنها او ينحرفوا قيد نملة من قيمهم كي يحافظوا بموتهم على كرامتهم النقية وتبقى هاماتهم عالية باياديهم النظيفة، عليه لا يفرق المُضْهِدْ بين الارمني والسرياني كانه يقول: انت كلداني غير مشمول وانت اشوري مشمول بالموت!! لا ايها الاخوة الكرام ان الموضوع اكبر بكثير مما نتصوره، ويكون على نسرنا الجديد ان يؤلف مع اخوانه ورفاقه الرعاة من مختلف الطوائف والمذاهب وحتى الاديان الاخرى وحدة الصف والكلمة والقرار بحكمة وامانة كصفات معروف عنها مطراننا الجليل الدكتور ايميل نونا، ومن هنا قلنا ان نسرنا الجديد الذي يرفرف جناحيه ويغطي مساحة الموصل وتوابعها يقي الجميع من اشعة الشمس الحارقة في الصيف ويكون صمام الامان لشعبنا الجريح في الموصل ليشعره بالدفئ في هذا البرد القارس



الخلاصة

مهمتكم ليست بالسهلة ايها القائد الجليل، ولكن سهولتها تتجلى في الدفاع عن حق وحقوق شعبنا في الموصل التي هي جزء من حقوق شعبنا من السكان الاصليين في كل مكان والتي بالتالي تكون نتيجتها لصالح شعبنا العراقي بشكل عام، اذن العمل على ايقاف نزيف الدم وهجرة شعبنا في الموصل هو من اولويات نسرنا الجديد والتي لا تثمر عن نتيجة مرجوة الا بالتعاون والتصالح والجلوس على مائدة واحدة وممارسة ثقافة الحوار، وان هيئتنا هيئة الدفاع عن حقوق السكان الاصليين تقدم كل امكانياتها البشرية من خبراء واستشاريين ومحامين في خدمة نجاح مهمة نسرنا الجليل، هذه المهمة البالغة الصعوبة! ان عملنا بمفردنا! وتكون في غاية السهولة ان مَدًينا يدنا لتتشابك مع الايادي الاخرى الممتدة لِتُكَون مجموعة متآلفة ومنسجمة ومتفقة على مبادئ حقوق الانسان وتساوي كرامة الشخص البشري من اجل تطبيق شعار "العدالة والمساواة للجميع"

لنضع يدنا بيد المطران الجليل ايميل نونا كي نكون فريق عمل متجانس ومخلص لانقاذ شعبنا في الموصل الحدباء من التهجير والقتل والموت والتهديد بعيدين عن المصالح الحزبية الضيقة التي لا تخدم سوى مصالح المختبرات السياسية السرية والعلنية،

كل المخلصين معكم ايها الراعي الصالح ولنعلم ان ايقاف نزيف الدم يحتاج الى دكتور متخصص، وانت هو الدكتور

shabasamir@yahoo.com

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي : يجب حل المشاكل الموروثة بين العراق وايران بالطرق الصحيحة لمصلحة البلدين شبكة اخبار نركال/NNN/ اكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي متانة العلاقات التاريخية بين العراق وايران، مشيرا وزارة الاعمار والإسكان تشكل لجنة لمتابعة عودة المفصولين السياسيين في كركوك نركال كيت/كركوك/احلام راضي/ استقبل السيد عبد الرحمن مصطفى محافظ كركوك في مكتبه يوم الأحد الموافق 9-9 وفد من اللجنة المركزية في وزارة الاعمار والإسكان ايران تعدم والعراق يــٌسَلم ان عقوبة الاعدام برزت ليتم تنفذها بامر الحاكم أو ذوي الأمر غالبآ للتخلص وقتل شخص ما لأسباب جنائية أو سياسية للحد من الداخلية:نجحت الخطة الامنية الخاصة بحماية الزوار في عاشوراء بغداد/نينا/أعلنت وزارة الداخلية نجاح الخطة الأمنية التي نفذتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى لحماية زوار الإمام الحسين عليه السلام خلال زيارة عاشوراء
Side Adv2 Side Adv1