Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

من رسالة پـولص الرسـول إلـَينا اليوم يقـول يا إخـوة :

خـلق الله الكـَون بهـنـدسة رائعة خاضعاً لقـوانين فـيزيائية رياضية تــُبهِـر عـقـل العالِم مما حـدا بغاليلـو إلى القـول " لقـد خـَطــّتْ الطبـيعة كـتابها المجـيـد بلغة الرياضيات " وخـير مثال عـلى ذلك قـوانين كِـپْـلــَرالفـلكـية . إن الرياضيات تمتـدّ إلى ما لانهاية وفي كـل الإتجاهات ، والنقـطة في هـذا الكـَون تــُمثــّـل موقـعاً فـيه ، وبـين النقـطـتين بُـعْــدٌ وأبعادٌ مخـتـلفة ، لا يَحـارُ المرء في إخـتيار ما يشاء منها مجاناً ولكـن قـد تـكـون بأغـلى حـساب ! فأيـّة مجانية هـذه وثمنها مطـلوبٌ حـتى الرقاب ؟ نعـم إنّ الإخـتيارَ ـ إخـتيارُالطريق بـين محـطـتين مجانيّ ـ ولكـن السيرَ فـيها محـسوب الـكـلفة دون عـتاب ، شأنه شأن المهـنـدس الذي يخـطط لفـتح طـريق بـين مـدينـتــَين ويأخـذ أجـرته بكـتاب . فإذا أراد مسايرة تضاريس الأرض المتـموّجة ليـلـتـفّ مع إلتـفافها وينعـطـف عـنـد منعـطـفاتها لينحـدر إلى منحـدراتها ، فـلابـدّ وأنْ يطمع إلى الإرتقاء مع إرتقائها وإلاّ كـيف يـتمايل مع ميلانها وهـوسـيّدها ! إنها تـُكـلــّفه ثـمناً يساوي طاعـته لها ، وعـنـدئـذ تكـون كارثـتـُه مع هـذه الأرض وكـوارثها ، ويكـون صوت نواقـيسِها أشـدّ دَوياً من زعـزعة صخـورها ، ألا يـَـقِـسْها ؟ ولِـمَ كـلّ ذلك ولأجـل مَن يُجاريها ؟ أيستحـق ما بقي من العـمر بقـية كي يُجاملها ؟ أليست قـلوبُـنا هـيكـلَ الله الحي ( كـورنـثوس 6 : 16 ) نبني فـيها منازل لأبـَدِيّـتـِنا ( يوحـنا 14 : 2 ) ؟ متجاوزون تلك الـتضاريس أياً كان نوعـها ، من أجـل أن نفـتح فـيها طـُرقاً للرب مستـقـيمها ( إنجـيل متى 3 : 3 ) لا غـبار عـليها ، نـتجـنـّب أطـْوَلـَها المنحـرفة لنخـتار أقـصرَها المستقـيمة ! ( متى 10 : 16 ) . فـهـل تواجــِهُـنا تـلالٌ ؟ طيّب ، نحـفـر فـيها نفـقاً وأنفاقاً ، ولإرادتـنا نــُخـْضِـعُـها ! وهَـل تــُصادفــُنا وديان ؟ ثم ماذا ، نبني جـسـراً فـوقها ونعـبرعـنـدها ولا نبالي بعـمقها ولا بزخـّات الأمطار عـليها أو دحـرجة الصخـور فـيها ! أنخاف ذلك ؟ إذا كان الله معـنا فـمَـن عـلينا ؟ ( رومية 8 : 31 ) ، هـل يتـطـلـّب منا تضحـية ؟ نعـم ، ألسنا من أجـله نـُعاني الموت طـَوال النهار ( رومية 8 : 36 ) ؟ أم ماذا ؟ هـل نــُرضي أهـواء عابري سـبـيلها ؟ فـلو كـنا إلى اليوم نـتوخـّى رضا الناس ، لــَما كُـنـّا عـبـيداً للمسيح ( غـلاطية 1 : 10 ) وهـل نـنجـرف وراء الكـثبان الرملية ونهـمل المعـتـدلة من سهـولها ( لوقا 11 : 42 ) ؟ عـلينا أن نواجه المصاعـبَ عـنـد تـنـفـيـذ مشاريع طـُرقـِنا ، ولن يفـصلنا أحـدٌ عـن حـب مُـحِـبّـِنا ( رومية 8 : 35 ) ؟ بعـد هـذا العـرض السريع لمسْح فـضاء سمائـنا وأرضها ، وإخـتيار نقـطـَـتـَين فـيها ، لابـدَ من المُضي قــُدماً في مَـدّ أقـصر الطرق المعَـبّرة عـن حِـكـمة الربط بـينها ( ولا غـيرها ) وذلك بإستشارة الفـنانين المسّاحـين العارفـين بأمتارها ، وليس الباعة المتجـوّلين في دروبها ، فلا تـُرهـقـنا كـثيراً كـلفـتــُها ، وهـذه تـتـمثــّـل بالخـط المستـقـيم الواصل بـينها ، لـنـُظهِـر للملأ جـمالـَها وللإعـلام صُوَرَها . ومع ذلك فـعـلى الحُـر أنْ يجـعـل من نفـسه عـبـداً للجـميع كي يربح الكـثيرين ( 1ـ كورنـثوس 9 : 19 ) ولا ينبـذ أحـداً كي لا يخـسر الآخـَرين . ومن جانبنا فـكـلنا أصوات صارخة في البرية لا نهاب النيازك والبروق الزمنية ، ولا العـواصف الرعـدية المكانية ، نفـرح مع الفـرحـين ونبكي مع الباكـين مهـتمّين بـبعـضنا البعـض بمشاعـرنا الأخـوية ، دون أن نطمع بجـلسة مع العالين ، بل منقادين إلى المتواضعـين ـ دون أن نحـسب أنفـسنا عـقـلاء ـ مع العاقـلين ( رومية 12 : 15 ) ، فالأيام شـريرة وعـلينا أن نفـهـم ما هي مشـيئة الرب ( أفـسُس 5 : 15 ) . وأجـرتي أن أقـوم بالعـمل مجاناً ، منـتظرين مصير ملح الأرض ( متى 5 : 12 ) ، ولولا الرب مُعـينـي لــَسَـكـَـنتُ أرض السكـوت ( مزمور 94 : 17 ) ، والويل لي إنْ لم أبشـّر ( 1ـ كـورنـثوس 9 : 17 – 18 ) . فـيا تـَرى أين أ ُلى الألباب من رمْـزنا المعـَـلــّق عـلى الباب ؟ ويا حـبّـذا لو أقـرأ أو أسمع مُـعـلـِّـقاً عـلى هـذا الخـطاب ؟ فالقـلم المَـبريّ بأناقة جاهـز بكـل ترحاب ، والنعـمة والسلام مع جـميعـكـم يا أحـباب .


Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
ما معنى إن قبلتم سأقبل يا مالكي؟ بعد التقلب المؤلم لموقف الحكومة بين الرفض الحاسم، والتميع الشديد من توقيع إبقاء قوات الإحتلال أو جزء منها وبين مقتل عضو في تنظيم القاعدة ومجرمين يشتبه بعلاقتهم بالتنظيم وأعتقال آخر شبكة اخبار نركال/NNN/ بغداد/ أفادتمصادر القوات الامريكية في العراق ، بأن القوات العراقية قتلت نحن تركمان العراق نحن التركمان: عشنا وما زلنا نعيش حالة من حالات التسامح تجاه ما عانيناه في الماضى الاليم التعسفي، ولكننا رغم ما نحمله من ميراث الماضي من محن واضطهاد وتهميش الا اننا حافظنا على تسامحنا ولم نحقد على احد، ولم ندعو للانتقام ولكن العجيب اننا الضحية، واننا من ظاهرة التملّص من المسؤوليات في خلفية شخصنة الإنطباعات ح 2 التمجيد, المديح, التملّق, التزلّف ....ألخ من مرادفات معانيها, جلّها مظاهر وفعاليات حين يكون(( المثقف ))أحدّ أطرافها , يكون أخطر ما تخفيه بلاغة كلمات أهزوجتها و فبركات أفكارها هي ضروب من بهلوانيات الإغواءات والإغراءات ألتي تسيّل اللعاب في
Side Adv1 Side Adv2