Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لا تقولي الرحيل

لاترحلي لاني لاأتحمل سماع تلك الكلمة
انظري الى دفاتري
لقد لغيت واجباتي ورسمت صوركي
انظري الى كتبي
لقد مسحت العلوم ونقشت اسمكي
لاتقوليها
سأتحدى العالم لو قررتي الرحيل,وسأحرق كلمة الوداع,وأنسج من رمادِها حروف البقاء
لاتنقشي الحروف السوداء على القلوب البيضاء,وإن قررتي .سأغلق الطرق والمعابر
وأضع حراسا على طول مِحوَر الأفق وسأحطم الموانئ ,وأضرم النار بالسفن,وأدمر المطارات
وسأحرق كل الطائرات,
وان قلتيها
سأدخل حربا مع اكون بارودها عنفوان القلب وقتلاها قراصنة الإحساس
سأقصم ظَهر الرَحيل بقِشَة الأصرار والبقاء
سأقطع الأيادي التي تُلَوح بالوداع ,واجعَلها أوتادا تَمسك بالأرض وتَثَبّت خيمة البقاء
لاترحلي
فالرحيل هو أقدام ,هو مجاذيف,هو عجلات ,بل أجنحة تُسيرُها الهواء
فلا تقولي الوِداع
أني لاأكره ولاأستطيع أن أكره بل
أكره كلمة الوداع
أكره أثار الأقدام
وخطوط العجلات في التراب
وأكره صفير خلو الديار
والصور على الجِدارِ
وأكره ذِكرى من رحَلوا وتركوا الوِقارِ
وأكره الحقائب وصالات السفر وحتى أمتُن السفن
بل أكره حتى أصابع الكف الخَمسَة
وأكره النسيم الذي يحركُها
لاترحلي
فبالرحيل تجتثين بُقَع الحُب البيضاء
وتستأصلين خارِطة العمر الخضراء
لاتقولي تارحيل فمن رحل الدنيا فهو ملك المالك
ومن رحل عنا قتل النَبضَ وخاصم الخالق
لاترحلي وتَسلبي ألوان الورود
لاتتضاهري حتى بالرحيل
لان ظهور الرحيل يعني سُبات النجوم وشِتاتَ الشَمس
فلو كان للنجوم بريقا وللشمس دِفئا
فأنت البريق والدفئ والحنان
بل جميع مفاتيح الأمان
وإن لم يكن لليل قمرا,فأنت ِ زينَة الليل وضياءهُ
لاترحلي وتضرمي النار بالنفس اليابسة
ولاتزيدي اللَهيبَ بالروح الملتَهِبة
ولاتكوني الهواء الذي يأجِج صفيرِها
ولاحطبا يَمّدَ بقاءها
ولاسببا في أحمِرار سعيرِها
بل كوني آبارا تُطفئ أوجِها
وترابا يَخمِد فتيلِها ويَدفن وميضها
لاتقولي الوداع
فلو كان طعم الصبر مُرّ,فطعم الوداع مسموم لاذع
وسمومَهُ لاتقتل بل تبقى تقتل
فهي موتُ حي بل عذاب موشوم بالهلاك
وموت النبضات وموت للهواجس

نهــــأد حنـــــاني
هولاندا
07-10-2007

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
رسالة إلى العراقيين من غير المسيحيين في كل مرة نكتب للكلدان وعن الكلدان في العراق ، معاناتهم ، توجهاتهم ، أهدافهم ، وذلك بسبب كون الكلدان هم الشريحة الأصيلة في العراق في علم نفس الثقافة ومخاطر بناء الديمقراطية ـ على هامش ثورات الشباب !!! في التأثيرات النفسية العميقة التي تركتها الثقافة السائدة عبر قرون في مجتمعاتنا نستقري الكثير من صعوبات الحاضر في بناء الديمقراطية, كأسلوب آه ياعراق لماذا كل هذه القسوة على الأبناء؟ ما ذنب هذا الشعب الجريح الذي ينزف دماً منذ مئات القرون وتزهق أرواح أبنائه مجاناً كأنهم يدفعون ضريبة اللعنة الإلهية التي حلت عليهم لذنب لم يرتكبوه سوى كونهم ولدوا عراقيين؟ لو كان بيننا في العراق روائياً عظيماً من قامة غابرييل غارسيا ماركيز لكتب لنا رواية التعليم: تعيين 39 خريجا من أوائل حملة البكالوريوس شبكة اخبار نركال/NNN/بولس تخوما/ أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أوامراً وزارية بتعيين 39 خريجا من
Side Adv2 Side Adv1