Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قفزة فيليكس وبرلمان العراق

 

 

حينما قرر النمساوي فيليكس ان يقفز من حدود الغلاف الجوي مخترقا جدار الصوت كان هنالك الكثير ممن يجلسون خلف شاشات التلفاز وهم ينتظرون هذا الشجاع الذي قرر ان يفعل المستحيل وان يذهب الى هذه المغامرة ليبين أنه ما زال هناك تحديات ينبغي التغلب عليها، واننا يجب أن لا نغفل عن محاولة تحقيقها، بهذه الكلمات قرر فيليكس ان يهبط من اعلى الغلاف الجوي وصولا الى الأرض ليعلن ان لاشيء مستحيل في الوجود، بالمقابل كان هنالك مائتان وخمسة وسبعون شخصا يجتمعون في بلد يملك المليارات من الدولارات والمليارات من براميل النفط ليخططوا من اجل رفاهية شعبهم، بل لجزء يسير من ابناء شعبهم، معادلة صعبة ومستحيلة ان نقارن بين فيليكس وبين نوابنا الأشاوس، فهو اخترق حاجز المستحيل بينما هم ادخلوا انفسهم عنوة في خانة المستحيل، فيليكس عندما وصل الأرض فرح بذلك العدو قبل الصديق، بينما نوابنا الذين ذهب نحو 100 منهم لأداء فريضة الحج كان هنالك ممن بقوا قد قرر ان يمنح نفسه ومنذ اليوم اجازة العيد التي ستستمر حتى السادس من تشرين الثاني المقبل ، جعلت الكل يعبر عن حزنه لهذا الاداء الهزيل ، ترى ماذا سيفعلون خلال الايام المقبلة سوى السفر والتمتع بمناظر بلاد الله الشاسعة، وترى ماذا هم فعلوا للمواطن العراقي سوى بعض القرارات البالية والفقيرة، الحقوق لهم ولأتباعهم المقربين ممن جاءوا معهم من الخارج، جاءوا وهم محملون بالعطايا ووجدوا من يزيدهم على عطاياهم، بينما من كان في العراق في زمن النظام السابق فهو ابن كـ... بنظرهم وهو من اتباع النظام حتى لو كان من المعارضين للنظام "البرلمان والحكومة شرعت قوانين لخدمة سجناء سياسيين من جهة معينة وشهداء منتمين لجهة معينة ومهجرين من بلدان معينه ، اغدقت عليهم ، اغرقتهم بالاموال ومازال الحبل على الجرار" بينما ابن البلد ابن الك... مازال يعيش الابن مع ابيه في البيت الذي امتلأ بالاخوة المتزوجين ولايستطيع العيش في منزل منفصل عن أهله حتى ولو بلغ من الكبر عتيا ، ومازالت امهاته الكبيرات بالسن يعملن في الاسواق لتوفير لقمة العيش ، ومازال الابن الذي اكمل دراسته ينتظر التعيين في دوائر الدولة وهو لايتعين لانه لاينتمي لتلك الجهة ،، ومازال،، ومازال،،،، وبعد ذلك ترى هل ان هنالك مقارنة بين نوابنا وساستنا الاشاوس وبين قفزة فيليكس ؟؟؟؟

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
العراق - شعب ينحره تجاهل الحقائق صائب خليل/ تلف اليوم موجة الإرهاب، العراق بظلام أحمر كدماء سيل ضحاياها الذي لا يتوقف ولا يهدأ! وجودنا صليب دائم صحيح إن عالمَ اليوم عالمٌ مريضٌ في روحه وجسده وحواسه ، وإن كل ما في العالم يخيف ويزرع الهمّ، ويغدو الإنسانُ أكثرَ شراسةٍ في كراهيته لأخيه الإنسان إذ لا يرى فيه إلا عدواً ومنافساً.هذا ما نراه، وما نسمعه، وما نشاهده عبر التلفاز والمذياع وحديث الإعلام بجميع جوانبه وعديد منابعه وهذه كلها تؤرّق وجودنا ومسيرة أيامنا،اقولها شهادة للحقيقة نحن اليوم أمام مفترق طرق بل أمام الكهرباء في مزاد الأنتخابات جودت هوشيار/ لم يعد احد يصدق تصريحات المسؤولين في بغداد ، والتي تفتقر دائما الى الصدقية والشفافية ، فهي تصريحات تصب في خانة الدعاية كرامة مثقف... كرامة وطن جاسم الحلفي/ لم يمض يوم واحد على اعلان رسالة الشخصية الديمقراطية الصديق الشاعر عبد الزهرة زكي، المثقف المتلزم بقضايا شعبه، المهموم كأي
Side Adv1 Side Adv2