شخصيات وهيئات عراقيــة عديدة تعتـــــذر من القيـــــــام بمراسيم عيد الفطر تضامنا مع المكون المسيحـي العراقي.
اعتذرت فعاليات سياسية وشخصيات ومنظمات مجتمع مدني وهيئات إسلامية عراقية عديدة من تلقي التهاني لمناسبة عيد الفطر ، كما امتنعت أيضا عن تقديم هذه التهاني تضامنا مع المكون المسيحي العراقي، نتيجة الانتهاكات التي يتعرض لها هذا المكون العراقي الأصيل على يد المسلحين في الموصل وبلدات أخرى. وعلمت شبكة إخبار نركال من مصادر عديدة إن هذا الموقف التضامني مع المسيحيين العراقيين ، جاء في إطار تيار عراقي واسع واضح ، منددا بما يرتكبه المسلحون في الموصل ،كما يدعو أيضا إلى أي نوع من العمل التضامني السريع لنجدة النازحين ووضع حد للانتهاكات التي تعرض لها الإرث الحضاري الإيماني الذي تجسده كنائس الموصل ، والمقامات الدينية الأخرى.
ونقلت شبكة إخبار نركال عن شخصيات إسلامية إن مواقفها التضامنية مع المكون المسيحي والأقليات الأخرى يأتي في إطار مسؤوليتها الوطنية والحفاظ على التنوع الحضاري الذي يتميز بع العراق ، ولأن المكون المسيحي صاحب الخطوة الاولى في التضامن مع المكون الإسلامي العراقي خلال الأحداث والمآسي التي يتعرض لها . وأكدت هذه الشخصيات أيضا إن العراقيين المسلمين لا يمكن لهم ان ينسوا او يتناسوا كيف ان الكنائس العراقية ألغت أكثر من مرة واحدة طقوسا مفرحة لها لأنها جاءت بالتزامن مع شعائر دينية معينة محزنة. وإننا إذ نعتذر اليوم عن أداء مراسم عيد الفطر، فهذا اقل المواقف الذي نضطلع بها . ودام العراق آمنا متنعما بالسلام والتنوع والتضامن .