Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

باقة ورد لثلاث امهات

تركت بيتي متوجها الى قلب المدينة ( فيرفلد – سدني ) لشراء هدية عيد الأم .

لست من الذين يؤمنون بالأعياد . لسبب في غاية البساطة , فان كان عيد ميلاد
المخلص يسوع

فأنا كلي ايمان بأنه ولد قبل ولادة الزمن . لأنه هو الأزل والأبد . اضافة الى
أنه في القلب ليل نهار , ومتى كان في القلب فهو في كل لحظة عيد للفكر والروح
والقلب .

وان كان عيد الأم . فالأم هي العيد ذاته منذ اول قطرة حليب من صدرها , الى آخر
نبضة في قلوبنا . ولكن شيء ما حاصرني من كل جانب وشدّني بقوة الى سماع صوته
القادم من وراء عالمنا . حتى تجمّد كل شيء من حولي . الى أن امتزج صوت سقوط
دمعة من عيني اليسرى فوق صدري , مع ذاك الصوت الطاهر مثل طهارة الحان كنيستنا .
وكان السؤال الصعب ...

لمن تشتري الهدية ؟!!!

رفعت رأسي الى السماء , تأمّلت ذاتي الحزينة , وتأملت يميني وشمالي . وفجأة
لمحت طفلة تتأملني وبيدها باقة ورد , كأنها مثلي تعيش لحظات الصمت . فأخذني
شعوري الى ابعد من طفولتها . لأحس ان امي قد تجسدت في شخص هذا الملاك .

تركت سيارتي واسرعت اليها . لكنها هي الأخرى اسرعت نحوي ومدت يدها وقالت : هذه
آخر باقة ورد , ارجوك خذها , منذ الفجر وأنا هنا , تعبت كثيرا .

وهنا سقطت دمعتي الثانية . لأن الموقف كان اكبر حجما من كل ما في داخلي من
مشاعر .

تركتها وتركت آهاتي فوق ذاك الرصيف الذي استأجرته تلك الطفلة من سيد القدر .

اردت العودة الى سيارتي . ولكن فجأة لمحت مسكن الساكنة في السماء . دون ارادتي
وجدت نفسي اقف فوق مدرج مسكنها امام بابها المغلق .

على اقل من مهل وضعت باقة الزهور بقرب الباب . ورفعت رأسي وبدأت اصلّي هكذا
...



امّنا التي في السموات

ليتقدس اسمك في كل زمان

كما في الأعالي كذلك في كل مكان

مبارك هو عيدك يا ام الأمهات والآباء

مبارك هو عيدك يا مر_يم ... العذراء



ودعت دمعتي الثالثة امام باب كنيستنا , ورفعت ثانية رأسي الى السماء , فرأيت
العذراء

تحمل بيمينها يد عشتار وفي يسارها يد امي التي ودعتني قبل خمس سنوات .



جان هومه



www.johnhomeh.com

john@johnhomeh.com




Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
المسيحي لا يؤمن بالجهاد في سبيل الله عنوان مثير لمقالة الصحفي أحمد الياسري ,وقد نجح الاستاذ الياسري في كسب اكبرعدد من القراء بحيث بلغ عددهم 906 قارئ وقارئة خلال 24 ساعة , وكان هذا المطلوب من المقالة ليس إلا , لان الكاتب له المام ويعرف جيدا أن المسيحي أي مسيحي ,مهما كان مذهبه , لا يؤمن بالقت برعاية جواد العطار بطولة المحبة والتآخي الكروية تختتم في كربلاء شبكة أخبار نركال/NNN/ بمشاركة عشرة فرق شعبية من احياء الغدير والعسكري العابد والحر في مدينة كربلاء ، اقيمت قصـة قصـيرة جـدا ...الـــواعظ... سالوه الجمع المتجمهر وهو يوعظهم عن معنى الحقيقي ل(الأخطاء)؟ ، فاجابهم وباختصار شديد جدا/ جدار الاعظمية هل وصل العراق بكافة اطيافه الى نقطة اللاعودة والى نهاية النفق المسدود ليعلن نهاية شيء اسمه المجتمع العراقي والعراق ، هل نحن جديرون بعراقيتنا ، وهل نمتلك من النضج والوعي كي نتخطى تلك المرحلة الحساسة والخطيرة لنعبر الى بر الامان ؟؟
Side Adv1 Side Adv2