Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

انتفاضة المهجر ...حركة متزنة لا انفعال

لعل من ابرز الظواهر التي تطبع شخصية الكثيرين من العاملين في انتفاضة المهجر هي ظاهرة الانفعالية في أساليب التعبير, وهذا قد يؤدي إلى أن تأخذ الانتفاضة هذا الطابع الانفعالي ....ومن الطبيعي , أن تؤثر هذه الظاهرة على نوعية الرؤية للواقع وللأشياء فيفقد العاملون وضوح الرؤية . فتختلط الصورة العملية في العيون , وترتبك الخطوات في الطريق , لأن الانفعال يغرق الشخصية في أجواء ضبابية , غارقة بالسحر والإغراء في جانب أخر , لأنه يتعامل مع الإحساس والشعور والعاطفة , ولا يتعامل غالبا مع الفكر والعقل , وبذلك يفقد العمل حيثياته الهادئة المتزنة ....ويغيب التركيز .
أننا نعرف من خلال الفكر والتجربة حاجة العمل الذي نقوم به في انتفاضة المهجر إلى الصبر والوقت الطويل لأننا نتعامل مع الواقع على أساس العناصر المتوافرة , في نطاق الظروف الموضوعية التي تحكم الأشياء والأشخاص .....فانتفاضتنا تتطلب الكثير من الإعداد والمعاناة والتركيز من اجل أن تتبلور أهداف الانتفاضة في ظروف طبيعية ملائمة وعلى ارض صلبة .
و لابد أن تتبلور أهداف الانتفاضة في شخصية المنتفض , وتتعمق وتنموا في داخلة , من خلال التفكير العميق , ليكون التحرك منطلقا من الخط المستقيم , لا متخبطا في الخيوط الضائعة , في الرمال المتحركة في أكثر من اتجاه .
الذي أريد أن أقوله أن الانفعال يربك العمل وقد يدفع العاملين إلى تجاوز الواقع , أو اختصار الزمن , أو القفز على العناصر المتوافرة , وقد يخلق حالة من الشعور بالانهزام والضعف فيما لو لم تتحرك بعض الساحات أو سكنت لبعض الوقت ساحات أخرى متحركة , فتسحق فينا إرادة التماسك والانضباط , لاسيما في الحالات التي قد نحصل على مقدار من النجاح في عملية الصراع التي نخوضها ضد الحاضنة الوحيدة للفكر الوهابي ( السعودية ) فيوحي لنا ذلك , إننا في موقع القوة وهم في موقع الضعف , وان ذلك يوجب علينا أن نقفز إلى مواقع جديدة من قضايا الصراع , مما يبعد عنا كثيرا من العناصر المفقودة , التي لابد أن توجد , أو كثيرا من الحواجز الموجودة , التي لابد أن تزول .
صحيح إن الدافع الأساسي لانطلاق الانتفاضة هي مشاعر الغضب التي انتابت الأحرار نتيجة الاعتداء على صرح ديني وعقائدي يمثل مجموعة كبيرة من البشر وبالتالي هو اعتداء على حرية العقيدة والفكر التي تحميها كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية , لكن يجب أن لا يكون الانفعال والغضب يسير معنا ويسلك بنا طريق الانتقام ويكون الهدف هو الثأر فقط لا غير .
بل هدفنا هو تجريم الفكر الوهابي الذي نظر لعملية الاعتداء على سامراء , وغيرها من دور العبادة , التي تخص الديانات الأخرى في بقاع مختلفة من العالم , وهو نفسه الفكر الذي أشاع ثقافة الحقد والكراهية اتجاه الآخرين من بني البشر الذين لا يعتقدون بعقيدة الوهابية من المسلمين وغيرهم .

رياض البغدادي
Riyadh98@hotmail.com Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
قال اللص، جاء الفرج يتندر اهلنا الطيبين بما قيل قديما من انه (اذا طلب القاضي من اللص ان يقسم، قال مع نفسه: لقد جاء الفرج) فعندما يقال الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي tayseer54@hotmail.com امتلكت البشرية خطابها في التعايش السلمي البنّاء عبر مسيرة وجودها.. ولكنّ تلك المسيرة لم تخلُ من حالات تقاطعت مع قيم هذا الخطاب عندما كانت تظهر لغة التشدّد والتطرّف. والأصل في الحياة الإنسانية أن تأخذ بكل ما يدعِّم العلائق الإ جمهورية محايدة .. منذ تأسيس الدوله العراقيه الحديثه عام 1921 ولا تزال ازمة تشكيل نظام وطني قائم على اسس محدده وواضحه هي البارزه في كل مرحله من مراحل التطور السياسي الذي مر به البلد في حقبات متتاليه ,ورغم ان الجمهوريه التي شكلها الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم لم يسمح لها ان بين الأخذ والعطاء بين الأخذ والعطاء تكمن معظم مكارم أخلاقنا العربية الاصليه... بين لذة العطاء ورغبت الأخذ تتصارع معظم الإمراض والرغبات والشهوات ما بين النور والظلام وما بين أريد أو تريد أو لا. لكن عندما تستحوذ رغبه على أخرى او عندما تنتصر الغرائز على المثل
Side Adv1 Side Adv2