Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

المؤتر الكلداني العام آمالٌ و مهام

يوم 30/3/2011 ، ستشهد مدينة سانتياغو الأمريكية حدثاُ مهماً سيسجل في تاريخ الأمة الكلدانية بحروف بارزة ، و سيترك بصمات واضحة في مسيرة الكلدان المستقبلية ، هذا الحدث هو عقد أول مؤتمر كلداني عام يحضره الغيارى من ابناء هذه الأمة من مثقفين و مفكرين و سياسيين و كتاب ومن المهتمين بالشأن القومي الكلداني من كل ارجاء المعمورة ( من ارض الوطن العراق و أمريكا و استراليا و اوروبا ) يحملون معهم تاييد و تضامن الالاف من ابناء الأمة الكلدانية الذين لم تسمح لهم الظروف في شرف المشاركة الفعلية فيه.

هذا المؤتمر الذي يحمل اسم " النهضة الكلدانية " و الذي سيجمع تحت سقفه نخبة كفوءة و مخلصة للقومية الكلدانية ، لا بد أن يخرج بنتائج و قرارات شجاعة تثلج صدور ابناء الشعب الكلداني ، وخاصة انه سينعقد في وقت و امتنا الكلدانية تعاني من هجمات شرسة متواصلة ، والتي تستهدف الغاء وجودها القومي و مسخ تاريخها العريق و مصادرة كل حقوقها في ارض الاباء و الأجداد ، بالإضافة الى التدخل المباشر في شؤونها الداخلية عن طريق إستغلال المعوزين و ضعيفي الأنفس و تعبئتهم و تدريبهم على القيام بأدوارخيانية ليصبحوا خنجراً في خاصرة هذه الأمة.

يأتي عقد المؤتمر نتيجة لمطالبة الكثير من المؤسسات الكلدانية و دعوة العديد من الكتاب و المثقفين الكلدان للضرورة الملحة التي يفرضها واقع الوضع الداخلي الكلداني لاعادة بناء البيت الكلداني و رص صفوف ابنائه .
و مما يضيف أهمية أخرى للمؤتمر هو انعقاده في فترة و العراق ككل و بضمنه اقليم كردستان يشهد تحركات جماهيرية و شعبية على نطاق واسع، حيث مطالبة الجماهير من السلطات في الوطن بإجراء التغيرات في الكثير من القوانين و مرافق الدولة ، من أجل اصلاحات جذرية في اداء الحكومة و المسؤولين و القضاء على الفساد و تطبيق الديمقراطية الحقيقية و سيادة القانون و المساواة و العدالة الإجتماعية و نبذ الطائفية.
و لما كان الشعب الكلدان هو المكون الأكثر معاناةً نتيجة الممارسات الإقصائية و التهميشية بحقه ، و مصادرة لحقوقه كمكون عراقي أصيل و كثالث قومية عراقية من حيث العدد، و حرمانه من التمثيل القومي الكلداني في البرلمان العراقي و الكوردستاني و غياب تمثيله في الحكومتين العراقية و الكوردستانية، بالإضافة الى الغاء القومية الكلدانية قسراً في دستور اقليم كردستان بضغط مباشر من قبل قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني الحاكم ، لذا على السادة المؤتمرين ان ينتبهوا جيداً الى مسألة الحقوق المسلوبة للشعب الكلداني و العمل الجاد من أجل نيل الحقوق السياسية و الثقافية و القومية المشروعة للأمة الكلدانية في العراق و في اقليم كردستان و منها :

1- المطالبة بكوتا قومية خاصة لأبناء الشعب الكلداني في البرلمان الفيدرالي العراقي.

2- المطالبة بتخصيص أحد مناصب نائب رئيس الجمهورية لأبناء القومية الكلدانية ، لكون هذه القومية هي ثالث قومية من حيث العدد في العراق بعد العرب و الكورد.

3- المطالبة بتخصيص كوتا قومية خاصة لأبناء القومية الكلدانية في برلمان اقليم كردستان تمثلهم تمثيلاً حقيقياً.

4- المطالبة بمنح منصب نائب رئيس إقليم كردستان لأبناء القومية الكلدانية ، كونها ثاني قومية من حيث العدد في الإقليم.

5- مطالبة البرلمان الكوردستاني بتصحيح المادة الخامسة من دستور اقليم كوردستان لما فيها من اجحاف تجاه القومية الكلدانية الأصيلة ، وذلك بذكر التسمية القومية الكلدانية بصورة مستقلة دون مسخ او تشويه و كما ذكرت في دستور العراق الفيدرالي.

و في الختام لا يسعني الاّ أن أحيي كافة اعضاء المؤتمر الغيارى , و أدعو للمؤتمر بالنجاح في كافة أعماله ، و للجان المنبثقة عنه بالتوفيق في كل المهام الملقاة على عاتقها .
و يجب ان لا ننسىى بأن هذا المؤتمريعتبر خطوة مهمة في مسيرة الأمة الكلدانية بكونه حجر اساس لعقد مؤتمرات أخرى مماثلة لخدمة أبناء الأمة الكلدانية داخل الوطن و خارجه.


سعد توما عليبك
10/3/2011




Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
هل تنسحب أمريكا من العراق ؟ ارسل لي الاخ الاستاذ اثير الخاقاني احد القراء الاعزاء والباحثين المحللين في مركز دراسات الجنوب رسالة يثّمن فيها كتاباتي بمشاعر عراقية طيبة وبقيم علمية اصيلة ، وفي رسالته يسألني قائلا : ارجو افادتي بموضوع ماذا لو انسحب الوجود الامريكي من العراق اثاره وتاث افتتاح شارع الشهيد كوريال قينيثا في تللسقف شبكة اخبار نركال/NNN/باسم روفائيل/ بعد جهود كبيرة بذلتها منظمة الطون للحزب الشيوعي العراقي في تللسقف للحصول على موافقة الجهات الرسمية لتسمية مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق الممثل الحقيقي لمسيحيي العراق و يسحب البساط من تحت إقدام أحزاب شعبنا ؟؟ نبذة عن دور رجال الكنيسة وتمثيلها للمكون المسيحي في التعامل مع الحياة السياسية ومع الحكومة العراقية اللغة الآرامية ولهجتها السريانية - الجزء الأخير ـ تطوّرت السريانية لتجعل من الآرامية لغة أدب وفلسفة وعلم وهذا ما لم يقم به شعب آخر غير الناطق بالسريانية. كان ذلك من خلال مدارسهم التي اشتهرت ببحوثها اللغوية والكتابية والتاريخية مثل مدرسة الرها
Side Adv1 Side Adv2