Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الله كما نريد أن نراه

 

بدأت اللعبة مع اليهود في أيام رحلة موسى للقاء ربه حين واعده الله سبحانه بثلاثين ليلة ، وأتمها بعشر ، فتم الميعاد أربعين ليلة ،حتى إذا عاد الرسول الى قومه وجدهم عاكفين على  (حولي )  والحولي عند العراقيين هو ذكر البقر ،وهم يطوفون من حوله ،تخيل حال أمة من الناس يتركون عبادة الله ويعبدون البقر والنيران والأحجار ،وضوء الشمس ،وربما القمر ،وحتى أصنام تصنع من التمر والحجارة والشمع والذهب والنحاس والخشب ،فهولاء كالذي يستبدل ماهو أدنى بماهو خير، ويتسافل الى حد لايوصف ،ولايفهم معه حال من تسافل وتغافل وصار أداة بيد الشيطان ومطواعا لأمره .

الطريف في مصائب اليهود إنهم يرون الله بطريقة خاصة ويعدونه لهم لوحدهم دون غيرهم فهو الله وهم اليهود ومابقية البشر إلا حثالات وأغيار لاقيمة لهم . وتورد كتبهم أصنافا من التعاليم الغريبة التي تجيز لهم قتل الأغيار خاصة إذا كانوا عربا ، وكان من سوء حظ الفلسطينيين أن يكونوا ضحية إله اليهود المزعوم فأوسعوهم قتلا وتهجيرا وسلبا للأراض والدور، وحرقا للبساتين والضياع ،ونهبا للأموال وتشريدا في أصقاع الأرض بلا ذنب ولاجريرة سوى لرغبة شيطانية تمثلت في نية الإستيلاء على أرض وأملاك الغير ،وبناء وطن قومي مزعوم واجهته اليهودية ، وحقيقته الجريمة والكفر والضلال ،وفي كل ذلك يشاركهم إلههم فعلهم ويبارك فيه حيث تحفل التوراة بنصوص من تعاليم أبدعها حاخامات اليهود وهذبوها وجعلوها حاضرة في المعابد والمدارس والبيوت راسخة في النفوس والعقول.

مثل فعل اليهود تفعل أمم أخرى ذات الفعل . فبعض النصارى يحولون الله الى تشكيل ثلاثي الأبعاد ويصورونه بطريقة مخزية وكأنه يتزوج وينجب مع إن القصد في الأصل ليس الإنجاب الطبيعي والولادة الطبيعية لكنها القدسية الزائدة .وتجد بقية شعوب الأرض تتفنن في صناعة الآلهة ، حتى إذا عجزت عن إيجادها إبتدعت صور الإله في الحيوانات كالأبقار، وفي النباتات كالأشجار، وفي كائنات ضوئية وسواها من مخلوقات وعجائب صنعها الله لتدل عليه فصارت معبودة من دونه سبحانه..تقدم لها النذور وتطلب منها الحاجات في الأسقام والعلل والرغبات والنكبات ، وفي كل الحالات ،وربما بلا إستثناء.

عندنا نحن المسلمون يتوزع الله على المذاهب ، فلكل مذهب إله مختلف عنه لدى المذهب المناوئ ، وليس القصد في شكله ولونه وحسب،  بل في موالاته ونصره لهذه الفئة دون سواها. وكل أمة من الناس مخالفة لأمة أخرى تدعيه لها ناصرا ومعينا ومحبطا لأعدائها والخارجين عن الملة الصحيحة ، وتحفل كتب المسلمين بآلهة متنوعة وملونة وصاخبة فاعلة للأعاجيب ..ومن المسلمين من جعل الله عنوانا للقتل والتنكيل والتشريد ، متلذذا بدماء الناس من مسلمين وغيرمسلمين، يرى جثث خلقه متناثرة في الشوارع فلا يبادر لفعل شئ يناقض فعل القتلة سوى أن يكافأهم ببعض النعم الأخروية ، ويهب لهم الحور العين ليضاجعوهن بالطريقة التي يشتهون، بينما تتناثر الأشلاء في الشوارع والأسواق والملاعب والمؤسسات الرسمية والشعبية ، وحتى في المساجد حين يدمرونها لأنهم يعتقدون بضلالة المصلين الذين يتوجهون الى إله غير الإله الذي يعبدون ويكافحون لأجله ..

الله أكبر ، سبحان الله ، الحمدلله  ، لاإله إلا الله ..











 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
تكرار الحوادث الإرهابية يدق ناقوس الخطر في العراق تكرار الحوادث الإرهابية يدق ناقوس الخطر في العراق باتت الخروقات الأمنية الأخيرة مصدر قلق في العراق، خصوصاً أنها متعددة وتحمل طوابع إرهابية أو جنائية أو عشائرية، كما أنها تشكل مؤشراً إلى عودة العنف من جديد للبلاد الأستاذ حبيب تومي والإصرار على الباطل ليون برخو/ مقدمة وأخيرا ظهر الحق رغم الإصرار على الدفاع عن الباطل. هذا ما خطر ببالي وأن أنهي قراءة أخر مقال للأخ حبيب تومي (رابط 1) الذي يتناول فيه ستة محاور أساسية أنتخبْ المالكي لولاية ثالثة كاترين ميخائيل/ آخر حديث لرئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي رسالة واضحة لكل محلل سياسي بضعف إدارة الدولة وضعف الاجهزة الامنية العراق: أساتذة يتحرشون بطالباتهم العراق: أساتذة يتحرشون بطالباتهم لا تزال نسبة التحرّش مرتفعة في العراق على الرغم من القوانين الصارمة التي تتحدث عنها السلطات القضائية والأمنية في البلاد.واضطرت أخيراً إلى نشر عناصر من قوات الشرطة المجتمعية على مقربة من الجامعات والمدارس، فيما تعمد الضحايا إلى تصوير هذه الأفعال في الشوارع
Side Adv1 Side Adv2