Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

العراق الحل في التقسيم


وهكذا وصلت داعش الى مرحلة الإعلان النهائي عن الدولة الإسلامية في العراق والشام، بعد سنوات من الكفاح في سوريا والعراق، وبالإستيلاء على معبر اليعربية الحدودي الذي سيؤمن توفير الأسلحة والمقاتلين بتمرير كميات كبيرة من الذخائر الى المقاتلين على جانبي الحدود، وهو مايضمن لأي دولة أن تنشأ وتستمر، المعلومات المؤكدة هي إن المسلحين من تنظيم داعش حصلوا على قواعد جوية وطائرات وأسلحة ثقيلة ومعدات دعم ومستشقيات ومصارف وفنادق ومؤسسات دولة، عدا عن إحراق المؤسسات التي تتبع للحكومة، وبإنهاء وجود الدولة العراقية الرسمي لم يعد من أمر يعيق قيادة داعش لتنظيم شؤونها وإبتزاز إقليم كردستان، حيث يبدو إن التنظيم الإسلامي توفر على ضمانات من دول إقليمية فاعلة ستمكنه من السيطرة على المناطق السنية بالكامل وإقامة الدولة وإدخال تلك المناطق في دوامة عنف يصعب تحجيمها وإنهاؤها ولكن مسلحي التنظيم لايبدو إنهم سينساقون بسرعة الى حماقة التوغل بعيدا بإتجاه بغداد ومناطق الوسط والجنوب الشيعية، حتى يتحقق لهم ضمان كامل للسيطرة على مناطق السنة وإتخاذها كقاعدة للإنطلاق.


إتصل أحد الصحفيين بقريب له، أخبره إنه تحدث الى مقاتل في التنظيم كان متواجدا في شارع من شوارع الموصل وسأله عن إمكانية إقامة الدولة الإسلامية في المدينة لكنه أخبره إن الموصل ولاية فقط تابعة للدولة بينما الهدف الحقيقي هو دار السلام( بغداد) التي يبدو إنها ستكون عاصمة الدولة كما يرغبون ويتمنون مع صعوبة تحقق ذلك، وربما إستحالته بالفعل لجملة أسباب موضوعية مرتبطة بالنوع العقائدي والدور الإقليمي والنهايات الممكنة للصفقات التي تبرمها دول كبرى لايمكن أن تمضي الأمور على غير هواها ومصالحها الحيوية في العراق، وفي غيره من دول تشهد توترا عميقا.


دعا المالكي البرلمان المنتهية ولايته الى إعلان حالة الطوارئ، بينما سينتهي عمل البرلمان بالفعل منتصف الشهر الحالي عدا عن حقيقة عدم وجود برلمان على الأرض بإنتظار البرلمان الجديد الذي سيتيه بين الخصومات والخلافات مالم يتم الإتفاق على تشكيل حكومة وهو أمر مستبعد في الوقت الراهن حيث إستبق المالكي تلك المتطلبات بإعلان حالة تاهب قصوى وإنذار في عموم البلاد وهو مايضع الأفرقاء السياسيين في دائرة حرجة لايمكن معها تحقيق مكاسب على الأرض، ولامن فرصة للمفاوضين على تشكيل الحكومة لأن الوضع الراهن هو حال حرب حقيقي، بإنتظار وصولنا الى مرحلة الحاجة الى التقسيم النهائي للدولة العراقية التقليدية، فمشروع بايدن سئ الصيت سيوفر ضمانات أفضل للمكونات لكي لاتحتك ببعضها حيث لايتوفر العراقيون على رغبة حقيقية في التعايش بينهم نتيجة سيطرة مجموعات سياسية أكثر قدرة على التوجيه ولضعف يحكم الطبيعة العراقية لايساعد في ترسيخ المواطنة وقيم التعايش السلمي .

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
كلمة السيد وليم وردا رئيس مجلس ادارة شبكة تحالف الاقليات العراقية في الاجتماع الخاص بمشروع تعزيز حقوق الاقليات العراقية العاصمة الأذربيجانية / باكو 12/1/2017 كلمة السيد وليم وردا رئيس مجلس ادارة شبكة تحالف الاقليات العراقية في الاجتماع الخاص بمشروع تعزيز حقوق الاقليات العراقية العاصمة الأذربيجانية / باكو 12/1/2017 سلام الله عليكم ولكم من تحالف الاقليات العراقية كل الشكر والامتنان على حضوركم ومشاركتكم في هذا الاجتماع ، الذي اجد فيه ضرورة قصوى نظرا لما فاتنا من اوقات ومواعيد كان ينبغي ان تكون محطات لحسم الموضوع الذي نجتمع من اجله الان . خصوم سانت ليغو... ذريعة اخرى تسقط! جاسم الحلفي/ ان ابرز ذريعة يتشدق بها خصوم نظام سانت ليغو الانتخابي، هي سماحه (بتمثيل القوائم الصغيرة التي أصبحت ابرز عوائق تشكيل الحكومات المحلية، الفتنة في سنجار والرقص في بعشيقة..!! الفتنة في سنجار والرقص في بعشيقة..!! ماتزال نار الفتنة الطائفية ،تحت الرماد في نينوى، ومازال هناك من ينفخ في رماد الطائفية ، وإتفاقية سنجار (التاريخية) ،ماتزال حبراً على ورق، رغم أهميتها،بوصفها فرصة لنزع فتيل الأزمة ووأدها أول ذباح في الإسلام هادي جلو مرعي/ أول ذباح في الإسلام بحسب سماحة الشيخ أحمد القبانجي هو علي بن أبي طالب ،وأول مقبرة جماعية تم إفتتاحها رسميا بعد معركة من معارك النبي الشهيرة ،حيث حفر محمد الرسول حفرة كبيرة،
Side Adv1 Side Adv2