Skip to main content
البطالة في العراق.. غول نهم والحكومات لاحول ولا قوة Facebook Twitter YouTube Telegram

البطالة في العراق.. غول نهم والحكومات لاحول ولا قوة

المصدر: وكالة شفقنا

تستشري البطالة في العراق بين الشباب ليصل عدد العاطلين عن العمل إلى نحو 5 ملايين شخص في بلد يعوم على النفط فيما أرجع اقتصاديون الأسباب لعدم الاهتمام بالصناعة الوطنية ولا في القطاع الخاص والاعتماد الكلي على الوظيفة الحكومية.

البطالة في العراق

تؤكد الأرقام الرسمية في العراق، وجود قرابة 5 ملايين عاطل عن العمل في بلد يعوم على النفط. الأسباب متعددة، منها عدم وجود مصانع ومؤسسات ودوائر تستوعب هذه الأعداد الآخذة في التزايد سنويا، مع تخرّج مئات الآلاف من الشباب من الكليات والمعاهد، فضلاً عن غير المتعلمين.

أزمة البطالة تشكل عبئاً اقتصادياً على الدولة من جهة، وتراجعا في المستوى المعيشي وارتفاع في معدلات الفقر من جهة أخرى.

ورغم هذا الرقم الكبير الذي يعرقل النمو الاقتصادي، بحسب خبراء، إلا أن التوقعات المحلية تشير إلى أن العدد الفعلي للعاطلين على العمل يصل إلى حوالي 10 ملايين عراقي.

16 بالمئة يعانون البطالة في العراق

وذكر المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية، عبد الزهرة الهنداوي، في آخر تعليقاته الصحافية أن “نسب البطالة في العراق بموجب آخر مسح نفذه الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وصلت إلى 16.5 في المائة بين السكان من عمر 18 إلى 63 سنة النشطين اقتصادياً، بما يوازي 5 ملايين عاطل عن العمل”.

مبينا أن “هذه النسبة تشمل الذين هم داخل القوى العاملة الذين يبحثون عن عمل والقادرين عليه، أما الشريحة الأخرى فهي خارج القوى العاملة مثل ربات البيوت وطلبة الجامعات”.

وأضاف الهنداوي، أن “استئناف العمل في المشاريع المتوقفة من شأنه أن يوفر فرصاً جيدة للعاطلين عن العمل، إضافة إلى المشاريع المستمرة ومشاريع القطاع الخاص والمشاريع الجديدة”.

في السياق، شرح مسؤول في وزارة التخطيط، آلية احتساب أعداد العاطلين عن العمل، بأنها “تكون عبر احتساب نسب الخريجين الذين لم يحصلوا على فرصة توظيف، بالإضافة إلى المتقدمين بطلب منح الرعاية الاجتماعية، وهي في العادة لا تُظهر أي نتائج حقيقية، لأن هناك ملايين العراقيين ممن لا يكملون دراستهم الجامعية، وآخرين لا يتقدمون على طلب منح الرعاية الاجتماعية، بالتالي فإن الأرقام الحكومية الخاصة بالبطالة ليست دقيقة أبداً”.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “هذه الأعداد الكبيرة والمليونية من العاطلين عن العمل، تكلف الدولة خسائر كبيرة بوجودهم خارج سوق العمل أو السلك الوظيفي، كما أنهم أكثر الشرائح عرضة لمخاطر المشاكل الاجتماعية، ناهيك عن أن هذه الشريحة تدفع السلطات إلى مزيد من الاقتراض الحكومي، بالنظر إلى حدوث انخفاض في الإيرادات الضريبية، لقلة عدد الأشخاص الذين يدفعون الضرائب، مع انخفاض القوة الشرائية والتأثير على الاقتصاد بشكل عام”.

البطالة تمنع النمو الاقتصادي

من جهته، أشار عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي، جمال كوجر، إلى أن “البطالة تعزز الجمود في النمو الاقتصادي، وهذا يوقع العراق في خسائر كبيرة في مجالات تنمية بكل أشكالها وأنواعها”.

معتبراً، أن “الحكومات العراقية المتعاقبة منذ عام 2003 فشلت في احتواء الشباب والشابات من الخريجين، وتوفير فرص العمل لغير المتعلمين، ما جعلهم عرضة لمخاطر الفقر والجريمة، مع العلم أن الفرص كانت موجودة لاستقدام الشركات الاستثمارية الأجنبية لمنح نسبة من فرص العمل للعراقيين”.

وأكمل كوجر، أن “العراق يملك عشرات الآلاف من الورش والمعامل والمصانع في عموم البلاد، لكنها تحتاج للتطوير”.

مؤكداً أن “كل مدن العراق تعاني من البطالة، وهناك أشكال متفرقة منها في إقليم كردستان (شمال)، وفي محافظات الفرات الأوسط والجنوب، أما في المدن المحررة فالحال سيئ جداً، بسبب ما تعرضت له هذه المدن من دمار بسبب الحرب على “داعش”، وأن الشباب هناك قادرون على النهوض بمدنهم لكن بحاجة إلى فرص توفرها الحكومة”.

وفي وقت سابق، قال البنك الدولي، إن العراق “يقف في مفترق طرق مع بلوغه نقطة أصبحت فيها الحلول السريعة محدودة، وأن الاقتصاد أضحى بحاجة لتحول جذري إذا كان يُراد له أن يكون قادرا على خلق الوظائف لأعداد الشباب المتزايدة من السكان”.

مضيفاً أن “بإمكان العراق أن يحصل على مكاسب مالية إذا تم تنفيذ السياسات الداعمة للنمو في القطاعات غير النفطية جنبا إلى جنب مع معالجة أوجه الجمود في موازنته المالية”.

170 الف خريج سنوياً

بدوره، بيَّن الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، أن “أعداد الخريجين من الكليات والمعاهد في ارتفاع مستمر، ويصل إلى 170 ألف شاب سنويا، وهؤلاء لا يجدون فرص عمل، وغالبيتهم يحتاجون إلى فرص عمل محترمة، والنزول إلى السوق للمنافسة وصناعة التنمية الاقتصادية، لكن الدولة العراقية بعد الاحتلال الأميركي عطلت القطاعات التي تستقطب هؤلاء الخريجين، وتركتهم في الشوارع بانتظار التعيينات الحكومية فقط، التي باتت هي الأخرى ترهق الدولة بشكلٍ كبير”.

موضحاً أن “العراق يمتلك قوة شابة ضخمة، لكن هذه القوة تتحول إلى خاملة ومستهلكة بسبب عدم استغلالها، من جراء الخطط الحكومية التي لا تلبي الحاجة ودون المستوى”.

Opinions
تقارير وبحوث اقرأ المزيد
عمالة الأطفال تحدٍ يواجه حكومات العراق عمالة الأطفال تحدٍ يواجه حكومات العراق عمالة الاطفال ظاهرة متفاقمة في العراق في السنوات الأخيرة، وتعتبر من التحديات التى تواجه الحكومات المتعاقبة. ويبدو هذا الملف معقد نظراً لارتباطه بملف عودة النازحين الى مناطقهم إضافة الى قدرة البلد على استضافة اللاجئين الى جانب التحديات الاقتصادية العالمية اجتماع بعثة الأمم المتحدة والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن في بغداد بشأن الاحتياجات في مجال المساعدة الفنية للعراق بغداد، 25 تشرين الأول 2016 – عقدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والمديرية التنفذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن اجتماعاً في بغداد اليوم، للوقوف على المساعدات الثنائية والمتعددة الأطراف المقدمة إلى العراق في إطار الاحتياجات ذات الأولوية في مجال المساعدة الفنية، والتي حددتها لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن من خلال التعاون الوثيق مع العراق. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم تحقيق يروي قصصاً مؤلمة عن مأساة الأقليات في العراق تحقيق يروي قصصاً مؤلمة عن مأساة الأقليات في العراق سلط تحقيق صحفي، الضوء على محنة الأقليات في العراق، بين العنف والتمييز والاندثار في ظل الهجرة المستمرة داخل البلاد. في قلب العاصفة: التدهور البيئي، وتغير المناخ، والنزوح في العراق في قلب العاصفة: التدهور البيئي، وتغير المناخ، والنزوح في العراق تُعَدُّ الهجرة بسبب تَغَيُّرْ المناخ مشكلة ناشئة وغير مفهومة تماماً. وأشارت التقارير الصادرة عن مركز مراقبة النزوح الداخلي إلى أن الكوارث والظروف الجوية القاسية تسببت في أكثر من 50% من عمليات النزوح الداخلي حول العالم خلال عام 2021
Side Adv2 Side Adv1