Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

إيران في مواجهة روسيا

 لم تكن العلاقة الروسية الإيرانية ( مية المية ) أو بوصف ( سمن على عسل) كما يقال في العادة عبر حقب تاريخية بعيدة .كانت روسيا عدوا تقليديا للإيرانيين وقد إحتلت أراض في إيران في فترة من الفترات لايتذكر منها أهل إيران مايثير في نفوسهم الشوق إليها وكانوا ثاروا على جيش الغمبارطورية الروسية ودخلوا في صراع محتدم معها ، وقد أخذ روح الله الخميني موقفا متشددا من الشيوعية الحاكمة في عهد الرئيس ميكائيل غورباتشوف وبعث الى موسكو وفدا برسالة مطولة نهاية الثمانينيات من القرن الماضي ، وتحدث فيها عن نهاية مأساوية لمشروع الإتحاد السوفيتي ،وكانت الخلافات لاتظهر عادة بصورتها التقليدية نتيجة للضرورات السياسية والإقتصادية ولظروف ووقائع تحكم سلوك الدولتين ، وربما تكون فترة حكم الشاه خاصة التي تحالف خلالها مع الامريكيين ملائمة للنظر بطريقة مختلفة لتلك العلاقة وطبيعتها المتغيرة ونوع المصالح السائدة فيها حيث كان الشاه قريبا من واشنطن الى حد لم يكن مرضيا للروس ولطموحاتهم في المنطقة .

هل تعود إيران لتكون الحد الفاصل بين الروس والمياه الدافئة في الخليج ومناطق النفوذ الأمريكي خاصة إذا تخلت واشنطن عن بعض طموحها في هذه المنطقة ، ومنحت طهران ضوءا أخضر لتمارس نفوذها الإقليمي في محاكاة لمجد غابر عاشته الإمبراطورية الفارسية كانت غالب الأراضي العربية على ضفة الخليج المقابلة راضخة لها ومتملقة لسطوتها حتى لو كانت مقيتة بشعار ( مكره أخاك لابطل ) ؟.. الإيرانيون أذكياء كفاية ليعرفوا إن البلدان العربية في شكلها الحالي لاتمثل سوى نوعا من مساحة نفوذ أمريكي مرتبط بالمصالح الحيوية . وبينما تتجه واشنطن الى أعماق آسيا البعيدة لتواجه النمر الصيني المتأهب فإن شهيتها للشرق المزعج والمتطرف تقل رويدا لإعتبارات مرتبطة بنوع الثروات في المنطقة ولوجودها متنوعة في أمكنة أخرى من العالم ،وفي كل الأحوال فإن الإيرانيين يعملون على أساس ضمان المصالح وليس ضمان المشاعر التي يمكن أن تعبر عن إنفعالات لاقيمة لها .

لأسباب عديدة لاتستطيع دول الخليج أن تلعب دورا في مواجهة الروس ، ولاالأتراك المنشغلين بهموم مختلفة ومتصاعدة ، ولأنهم بعيدون نسبيا عن القدرة على فعل مايمكن لوقف التمدد الروسي ، ثم لتتحول العلاقة بين طهران وواشنطن من تبادل العداء الى تبادل المصالح ،وهذا ماقد يحفز الإيرانيين أكثر ليعودوا الى نفوذهم السابق بمجرد تحقيق بعض المطامح وضمان  نوع من التنازلات الأمريكية في بعض مكامن الخلاف بين الجانبين ، إيران تستطيع لعب دور مختلف حين تغادر الولايات المتحدة المنطقة .وليس مهما أن تخيف العرب ، المهم أن توقف الروس .

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
أزمة تضاؤل وجود المسيحيين في العراق بلا حلول قريبة أزمة تضاؤل وجود المسيحيين في العراق بلا حلول قريبة ظلت المسيحية في العراق لقرون خلت من قبل مجيء الإسلام محتفظة بطابعها السرياني – الآشوري، لغة وأسلوب حياة، ولم تتعرب كما حصل في بلاد الشام ومصر، والأوضح في هذا الواقع هو بقاء اللغة والكتابة السريانية كلغة تخاطب يومي وإن كانت أيامنا قاسية.. فالميلاد بيننا يقول بولس الرسول "ولما تمَّ ملءُ الزمان، أرسل اللهُ ابنَهُ( كلمته) ، مولوداً من امرأة تحت الناموس، ليُفدي الذين هم تحت الناموس" (غلا 4:4)... هكذا كان مخطط ربّ السماء...  عجائــــب الاستثمـــــار في العراق الديمقراطي ..! عجائــــب الاستثمـــــار في العراق الديمقراطي ..! فراس الغضبان/ انفق العراق منذ عام 2003 ولحد الآن مئات المليارات من الدولارات، وكان الأمل المرتجى من الشعب ان توظف الحكومة هذه الأموال في غبطة البطريرك / خصص لشعبنا مكان لنجعله آمن – الاكراد نموذجاً سمير اسطيفو شبلا/ توالت ردود الافعال بشكل مقالات وشبه طلبات على نداء بطريركنا الجليل التي بدأها بجملة (يا مهاجرين ارجعوا،،،،،،،،،،،،،،،)
Side Adv1 Side Adv2