Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

إنقلاب الصورة

لا يمكن غض الطرف عن التدخلات الإقليمية في الشأن العراقي، التي اتخذت أشكالا مختلفة، كان من بينها التدخل في العملية الانتخابية، والمساهمة في تشكيل بعض القوائم وإدارة حملاتها الانتخابية، فضلا عن تقديم كافة أنواع الدعم المادي والإعلامي والسياسي لها. حتى ان الدول ذات العلاقة اعتبرت فوز هذه القائمة او تلك بمثابة فوز لمشروعها هي في العراق!
والغريب في الأمر ان التدخل الإقليمي السافر قد طاب لبعض الزعماء العراقيين، واعتبروه ورقة رابحة ضمن أوراقهم التفاوضية مع منافسيهم السياسيين. والأغرب من ذلك، ان الزعيم الفلاني أصبح وكأنه ممثل للدولة الفلانية وناطق باسمها ومعبر عن مصالحها، أكثر من كونه ممثلا لمن انتخبه من العراقيين! وتناغم خطاب البعض مع تصريحات بعض سفراء تلك الدول. لقد انقلبت الصورة، وصار التباهي بالعلاقات الإقليمية والدولية أكثر أهمية من توضيح قدرة هذه القائمة على تبني مصالح الشعب العراقي.
ولم يخفف البعض من هرولته واندفاعاته صوب المحور الإقليمي، حتى كاد يفقد توازنه. وبدا الأمر محرجا بعض الشيء للدول الإقليمية المعنية ذاتها، ما دفعها- كي تبعد عن نفسها الشبهات- الى التصريح بكل وضوح أنها تقف على مسافة واحدة من الجميع! وها هو مصدر سعودي مسؤول يؤكد، حسب وكالة الأنباء السعودية، " أن مسألة اختيار رئيس للوزراء في العراق هي من شؤون الشعب العراقي وحده متمنياً للعراق الشقيق الأمن والاستقرار" مضيفا ان الرياض تنطلق "من مبدئها الذي تسير عليه دوماً وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة". ومن جانبه نفى وزير الخارجية السوري، من العاصمة الإيرانية (طهران)، تغير موقف حكومته تجاه مسألة تشكيل الحكومة العراقية، مؤكدا "أن دمشق لم تقف يوما إلى جانب مرشح ٍ لكي تصبح الآن بجانب آخر، لأن القيادات العراقية قادرة على أن تتفق في ما بينها دون تدخل خارجي". كذلك كرر السفير الإيراني في بغداد "عدم تدخل إيران في اختيار رئيس الوزراء".
ان التصريحات التي انطلقت من معظم العواصم الإقليمية لم تأت اعتباطا، حيث "لا دخان بلا نار" كما يقول المثل. والحقيقة ان التدخل الإقليمي، في سعته وفي تأثيره، كان نارا مستعرة لصراع إرادات إقليمية ودولية على حساب الشعب العراقي. وهذا التدخل لا تستطيع ان تخفيه التصريحات الدبلوماسية لممثلي البلدان الإقليمية أمام وسائل الإعلام، فيما تعمل (الأجهزة) الأخرى ليل نهار من اجل الا يستقر وضع العراق!
في ضوء ما تقدم يمكن القول ان أي ادعاء بمشروع وطني يعد فاقدا للصدقية إذا كان مرتهنا للعامل الإقليمي وخططه المختلفة. ذلك ان المشروع الوطني ينطلق بالضرورة من مصلحة العراق وشعبه، في اتجاه بناء العلاقات الإقليمية على وفق مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للغير، واحترام كل طرف مصالح الطرف الآخر.
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
أفكار في الصميم من واقع العراق الجديد أفكارٌ لا أُصدقها في أرض الواقع التي نعيش فيها، ولا سيّما في أيامنا هذه، فبلدنا العراق جريحٌ يتأوه ويتألم على نطاق واسع ربّما لم يعهده في تاريخه الإنساني من قبل. إذ يعلو في كل بقعة من بقاعه صراخٌ يقطع نياط القلب من جّراء مظالم لا تكاد تُحصى، منها التشرد الإمام الشيرازي... بعد في الرؤية وواقعية في الآراء أنجبت البشرية عموما والخط الإسلامي خصوصا الكثير من المفكرين والمصلحين والعباقرة بما يشهد التاريخ لهم من انجازات ونقلات كبيرة حققوها لبني رقم هاتف و عنوان بريدي للمواطنين للاتصال بالشؤون الداخلية نركال كيت - خاص اصدرت الدائرة الاعلامية لوزارة الداخلية بيانا نشرت فيه رقم هاتف و عنوان بريد الكتروني للاتصال بدائرة الشؤون الداخلية للوزارة في حال حدوث تجاوز من قبل ضباط او منتسبي الشرطة. محاور في المقام العراقي تصبح برنامجا تلفزيونيا تأجلت واجهضت الكثير من المحاولات التي كنا فيها نحاول انجاز برنامج يخص المقام العراقي مباشرة ، وبمجموعة من الافكار المتعددة والجديدة ، بعيدا عن
Side Adv2 Side Adv1