Skip to main content
إعادة إعمار العراق مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID): قصة تقدم وشراكة Facebook Twitter YouTube Telegram

إعادة إعمار العراق مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID): قصة تقدم وشراكة

المصدر: الموقع الرسمي للتحالف الدولي ضد داعش

على امتداد الأعوام الخمسة الأخيرة، حررت قوات الأمن العراقية البلاد من قبضة تنظيم داعش؛ ومنذ ذلك الحين، عملت بلا كلل ولا ملل، وضحت بالغالي والنفيس لتحسين أمن البلاد. ونتيجة لذلك، أضحت منظمات مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قادرة على تقديم الدعم لإعادة الخدمات الأساسية، وإعادة بناء البنية التحتية الحيوية، وإعادة توطين النازحين. 

وتتصدر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في طليعة هذه المساعي. فالوكالة من بين شركاء التحالف الدولي الرائدين وأكبر المانحين لبرنامج إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويعدّ عمل الوكالة في العراق دليلاً على التغيير المستمر الذي يمكن لجهود الإغاثة، التنمية، والتعاون الدولي أن تحدثه لملايين الناس. 

فمنذ 2015، ساعد برنامج إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة، والذي تم تأسيسيه بمبادرة من التحالف الدولي، على جمع عشرات المانحين ومليارات الدولارات لدعم الأشخاص الأكثر تأثراً جرّاء احتلال تنظيم داعش. وقد ساهمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وحدها بأكثر من 405 مليون دولاراً لصالح هذا البرنامج.

ومنذ شهر أيلول/سبتمبر 2022، لا يزال حوالي 1.2 مليون عراقي نازحين. بينما تستمر معاناة بعض المناطق، التي احتلها التنظيم سابقاً، بسبب الافتقار إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية. ولكن بفضل جهود المنظمات كالوكالة الأميركية للتنمية الدولية، استطاع ما يزيد عن 4.8 مليون عراقي العودة إلى مناطقهم الأصلية، في الوقت الذي تنجز فيه آلاف مشاريع إعادة تأهيل البنى التحتية لضمان توفير مياه نظيفة، وكهرباء يعتمد عليها، ورعاية صحية، وتعليم رسمي لملايين الناس.

فمنذ عام 2015، قدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الدعم لما يزيد عن 900 مشروع تشمل إعادة تأهيل 152 مدرسة، و64 محطة لمعالجة المياه، و25 عيادة للرعاية الصحية الأولية، و22 محطة ثانوية، وثلاثة مشافٍ. ومعاً، قدموا يد المساعدة لعدد هائل من النازحين العراقيين ليتمكنوا من العودة إلى مناطقهم بأمان، مع إتاحة الخدمات الأساسية، والرعاية الصحية، والتعليم للمزيد ممن يحتاجونها لتحسين ظروف حياتهم. 

وتواصل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التكيف مع الاحتياجات المتغيرة للعراقيين، وتسعى جاهدة للتعامل مع التحديات المحتملة على نحو استباقي. فعلى سبيل المثال، أعادت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أثناء جائحة كوفيد-19 تأهيل مصنع شرق الموصل للسوائل الطبية، وموّلت عدة أجنحة عزل لمرضى كوفيد-19 في تسع محافظات. وقد دعمت هذه المبادرات سلسلة التوريد الطبية في العراق، ووفرت الرعاية الصحية اللازمة لإنقاذ أرواح ملايين العراقيين أثناء ذروة الجائحة. 

وفي الوقت نفسه، تساعد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية العراقيين على التعامل مع نتائج تغير المناخ، لا سيما مشكلة شح المياه المتزايدة. ففي السنوات القليلة الماضية وحدها، طورت الوكالة عملياتها وأعمال الصيانة لـ70 محطةً لمعالجة المياه في 11 محافظة، موفّرةً مياه نظيفة لأكثر من  ثمانية مليون عراقي. وزودت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وزارة الموارد المائية العراقية بأحدث نظام لإدارة المياه لمساعدة حكومة العراق في اتخاذ قرارات استراتيجية حول الحفاظ على المياه، والتخفيف من آثار أزمة المناخ.

وبينما تتصدى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لشح المياه في العراق، تؤدي أيضاً عملاً حاسماً على صعيد تمكين النساء العراقيات. فعلى الرغم من تشكيل النساء نصف عدد السكان، فإن امرأة واحدة فقط من بين عشرة نساء تشارك في القوى العاملة. فالسلوك التمييزي القائم على أساس الجنس يحد من إمكانيات الكثير من النساء العراقيات ويعيق إتاحة الموارد الكافية لهن، بما في ذلك التعليم والتدريب. ولهذا السبب، توفر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الدعم لرائدات الأعمال كـ”باسمة عبد الرحمن”، والتي تعمل كمهندسة مدنية في أربيل، حيث أسست شركة كيسك، وهي إحدى أولى الشركات التي تقدم تصاميم صديقة للبيئة وخدمات استشارية في العراق. فإثر تسجيلها في برنامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لتسريع الشركات الناشئة، ضاعفت باسمة من عدد أعضاء فريقها ووسعت أعمالها لتشمل أسواقاً جديدة، وقد كانت مساهمتها في تنمية اقتصاد بلدها عظيمة للغاية، وغدت مصدر إلهام لغيرها من النساء العراقيات.

وبينما يواصل العراقيون إعادة الإعمار، يمكنهم التعويل على دعم دائم من التحالف الدولي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية؛ إذ إننا ملتزمون بضمان الأمن الدائم، والتماسك والازدهار في العراق. وسوف نظل مصدر أملٍ وفرصٍ لملايين الناس في العراق وفي شتّى أنحاء العالم.

Opinions
تقارير وبحوث اقرأ المزيد
من هي المرأة التي شغلت منصب رئيسة أول اتحاد نسائي في العراق ؟ من هي المرأة التي شغلت منصب رئيسة أول اتحاد نسائي في العراق ؟ ولدت “آسيا توفيق وهبي” في 1901في بغداد وكان والدها “رضا الديزة لي” وكان تاجرا ورجلا متنورا من أهالي السليمانية، ساعدها وسعى من أجل تعليمها وتثقيفها التقرير النصف سنوي الصادر عن منظمة حمورابي لحقوق الانسان لعام 2016 من 1/1/2016 الى 30/6/2016 رصد ميداني ومتابعة وتوثيق عن حالة حقوق الانسان في العراق  لم يتغير واقع الانتهاكات التي طالت العراقيين خلال الاشهر الستة من السنة الحالية 2016 عن الواقع السابق ضمن الحالة نفسها، بل ان الاشهر الماضية الستة سجلت عددا أخطر من الانتهاكات تمثلت بالنقاط الاتية: - رغم انتصار العراق على الإرهاب... ما سر بقاء ملف رغم انتصار العراق على الإرهاب... ما سر بقاء ملف "النازحين" دون حلول حتى الآن؟ أعلن الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد خلال اجتماعه مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة عبد الله الدردري، أن ما يقرب من 600 ألف نازح يعيشون أوضاعاً بالغة الصعوبة في العراق، ولم يُقدم لهم شيء على أرض الواقع. في اليوم العالمي المفتوح بشأن قرار مجلس الأمن 1325، دعوات إلى الرجال لمناصرة ودعم مشاركة المرأة في العملية السياسية وفي صنع القرار في اليوم العالمي المفتوح بشأن قرار مجلس الأمن 1325، دعوات إلى الرجال لمناصرة ودعم مشاركة المرأة في العملية السياسية وفي صنع القرار عقدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، بالاشتراك مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والتنسيق مع لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية في مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي، منتدىً تشاورياً مع قيادات نسائية وأعضاء مجالس محافظات البصرة والمثنى وذي قار وميسان في مدينة البصرة في 1 تشرين الثاني 2017
Side Adv1 Side Adv2