Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أخطبوط الحكومة

بات الكل يعرف الأخطبوط العرّاف (بول) الذي صدقت تنبؤاته بفوز المنتخب الألماني على خصومه و هزيمته أمام إسبانيا. و بات العديد من المهتمين بالشأن الرياضي يترقبون توقعات هذا الأخطبوط خاصة بالنسبة لما ستسفر عنه المبارات النهائية لكأس العالم بين كل من إسبانيا و هولندا.



أما نحن في العراق فما زلنا في مرحلة التصفيات . فلا من خاسر فنعزيه و لا من رابح فنهنئه.

و ما زالت لعبة شد الحبل (أو اللعب على الحبال) مستمرة بين جميع الأطراف. و هناك العديد من الحلول التي طرحت و الكثير من الأطراف التي تدخلت. لكن لغة الحال في العراق هي أن يبقى الوضع على ما هو عليه إلى أن يأتي الفرج.



لكن الموعد النهائي و الدستوري لاختيار الرؤساء الثلاثة يقارب على الانتهاء ، تماما ً كما هو حال المباراة النهائية لكأس العالم . و إذا ما وصلنا إلى هذا الموعد من دون تحديد (الرابح الأكبر) فسيكون لزاما ً على جميع الفرق أن تقبل بضربات الجزاء الترجيحية. هذه الضربات التي سوف يتلقاها مرمى العراق من المجتمع الدولي لن تكون مستساغة لكثير من الأطراف خاصة و أن كلا ً منها يرى في فريقه مرشحا ً للفوز بمنصب رئيس الوزراء.



تشابه عجيب و مصادفة غريبة تجمع بين كرة القدم و لاعبي السياسة في العراق في حين يبقى المواطن العراقي متفرجا ً ينتظر إعلان صفارة النهاية. و قد يتطلب الأمر الاستعانة بأخطبوط ماهر كالأخطبوط العراف (بول) ليلتف بأذرعه الطويلة على أحد هؤلاء اللاعبين المرشحين للفوز بمنصب رئيس الوزراء. و هو حل قد يلجأ إليه العديد من المراقبين السياسيين الذين احتاروا في تصريحات تصدر عن البعض ليلا ً ليمحوها ضوء النهار لاحقا ً.



لكن مهمة الأخطبوط (بول) لن تكون سهلة في العراق. فالمرشحون المؤهلون للفوز يفوقون أذرعه الثمانية و قد نكون بحاجة إلى أكثر من أخطبوط لحسم الخلاف.

و قد تكون الاستعانة بالأخطبوطات فكرة عملية و فعّالة ، لا سيّما و أن ثعالب السياسة في أكثر من دولة إقليمية و أجنبية فشلوا في هذا الأمر. أضف إلى أن هذه الأخطبوطات قد تغوص في أعماق البحر العراقي المتلاطم و تكتشف غموض الواقع المعقد الذي تمر به البلاد. كما أنها تتحرك في جميع الاتجاهات و بهذا فهي ترضي جميع الأطراف و تكون على مسافة واحدة من الجميع. عندئذ ٍ لا يمكن لأحد أن يتهمها بالطائفية أو العلمانية أو الحزبية و لا حتى العنصرية لأنها و بكل بساطة غير معروفة الاتجاه. فهي تارة إلى اليمين و أخرى إلى اليسار. تماما ً كما هو حال البوصلة السياسية في عراق اليوم.



و يبدو أن قضية العثور على أخطبوط ليست بالقضية الصعبة فهم كثر و الحمد لله ، لكن الصعوبة تكمن في معرفة حقيقة المهمة المناطة بهذا الأخطبوط. فهل تنحصر مهمته في حسم الخلاف على رئاسة الحكومة أم أنها ستمتد إلى ترأسها ؟

Sadekalrikaby@gmail.com
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
د.جنان ألعبيدي: جمع 65 توقيعا من مختلف الكتل النيابية من اجل سحب الثقة عن وزير الكهرباء شبكة اخبار نركال/NNN/ بغداد-ألمركز الخبري(ألمجلس الأعلى)/ كشفت النائبة عن كتلة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الدكتورة جنان ألعبيدي إن الأسبوع المقبل سيشهد مسؤولين من وزارة الداخلية يقومون بتفقد مركز محلي للاعتقال شبكة اخبار نركال/NNN/ بغداد / اعلنت القوات المتعددة الجنسيات اجرى اعضاء من دائرة المفتش العام التابعة منظمة الكورد الفيليين الأحرار تستنكر التهديدات والإعتداءات التركية باْجتياح اقليم كردستان العراق نركال كيت/ في ظل تلك الإعتداءات اليومية التي يقوم بها الجيش التركي بالقصف على قرى كردستان العراق الاْمنه ، بل راحت تعد العدة لهجوم عسكري واسع تجتاح فيه مقتل 6 صحفيين خلال 3 ايام مرصد الحريات الصحفية/بعد العثور على جثتي الزميلين ليث مشعان عليوي و زميله الفني معزز احمد من تلفزيون النهرين ، ترتفع حصيلة الضحايا من الصحفيين العراقيين
Side Adv1 Side Adv2