Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

وزنة حامد في تألق دائم

وزنة قاصة سورية عرفت كيف تتعامل مع الكلمة بهدوء الأعصاب وجمالية المزاج و سمو الروح وتتلاعب بمفرداتها و كأنها أصداف البحار الفريدة من نوعها و تدللها بكل افتنان وعطف وتمنحها رونقاً زاهياً حسب تناسبها في الجملة و إيجاد الموقع المناسب لكل كلمة ، وهي البريق التي تلمع على أوراق الياسمين المغسولة برذاذ الخريف ،فان أناملها تجرد القلم من الشوائب والتعقيد من الالتواء .
كما هي الحال في مجموعتها القصصية الثانية (صفير القطار) التي تبعث في مقدمتها ببطاقة حنين إلى توأم روحها دمشق الحاضن لذكرياتها و تصفها بأنها قصيدة أدبية يزورها كل مثقف ليقطف منها ثمرته الإبداعية و يتحلى بأحجار الحضارة التي دونت عليها أسماء العظماء ، فكتبت وزنة حامد اسمها على بوابة المجد وعلى طول المسافة الفاصلة بينهما فتقول :
دمشق أرهقني عشقك
و أتعبني هواك
فلا أنت تكبرين لاقترب منك
ولا العشق يهترئ فأتخلص منه
وكلانا يلاحق الآخر في أروقة الشوق ...
أتطلع من تحت شرفة أهدابك إلى عشاقك الذين غرفوا من مقلتك الشوق ... ولم يرتووا... فهل ارتوي وأنا الشرقية القادمة من بين احاقيف الصحراء و أخاديد الرمل .
عندما كتبت وزنة حامد مجموعتها (صفير القطار) إنما انطلقت من الراهن الذي يعيشه الإنسان ومن صميم الحقيقة التي لازمت مجمل قصصها والغوص إلى ملكوت القصة وعمق أصالتها النقية التي تمثل النجوم الدافئة وهي معلقة في صدر السماء ، أنجمٌ شبيهة بالمخلوقات وانقسامهم بين أن تكون على هامش العالم أوفي متنه ,لا أي فرق لطالما تصارع حقيقة وجودها بين العظماء و تصبح مغزى الوجود وأصله ، وفي كتاباتها (حمد يا حمد ، ثعلب في ثوب زاهد ،حمو ) هذه القصص المديدة الباذخة على الحالة المعيشية الفقيرة التي تمنع الإنسان من أن يتمتع بحياته مقارنة بالجفاف الذي خيم أوزاره المتعبة على الشمال الشرقي ، فهي قامت على قشر المفردات من عصافاتها ومن ثم تنظيفها من الشوائب و مضغها عبر تليين وبسط المعنى التي تتألق بلا وميض وتسطع القارئ من غير صدى ، فحبر قلمها بقي كما هو رغم تصدع الأرض من زوابع الجفاف .
وفي مجموعتها الثانية ( صفير القطار) – وتحديداً في الساعة الثانية- تنفجر فيها الكلمات و تتناثر حروفها على شكل أبيات وكأنها لوحة شعرية لا تنتهي من الاستفسار عن تبعثرها و فوضاها كأنها مستنفرة من أمرها أو سقيمة برعب هارب من سباته تجفل الكلمات و تمزقها إلى أن ترفرف بحرية منفلتة فوق سحابات بيضاء ، والقاصة تتفرج على تمزقها غير آبها بما تخبئ آهاتها المجلجلة التي زرعت غرستها الإبداعية في صفحات من القرطاسية لم تكن الحالة لديها عبثية أو طارئة ، انما هي التي منحت القصة رونق أصالتها و أنقذت القصة من تهورها وعصيانها .

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
ثلاث وجهات نظر المظاهرة والنظرة المريبة لم تتعاط الجهات الرسمية بالكيفية المناسبة مع حق التظاهر السلمي، الذي كفلته شعب تقرر وضع بقاياه في المتاحف وسط صمت رهيب عندما يستذكر المسيحيون خطوات المسيح الاليمة الى الجلجثة , تدور في أذهانهم تلك النبوءة التي سبقت تلك الالام بفترة طويلة والتي أشارت الى ( انه سيكون في المعصرة لوحده ) حيث تلاميذه ومحبيه تناثروا وتشتتوا , كل في زاوية يحمي فيها نفسه , بل من جاهر منهم , وهو نـزار حيدر عن تجربة الاحزاب في العراق: المشكلة في العقلية وليست في الهوية شبكة اخبار نركال/NNN/نزار حيدر/ قال نزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، ان مشكلة السياسيين العراقيين لا تكمن في قداسة البطريرك مار أدى الثاني يؤدي الصلاة على أرواح شهداء قرية صورية في الموقع الذي ضم رفاتهم الطاهرة في القرية شبكة أخبار نركال/NNN/شليمون داود أوراهم/ ضمن محطات الزيارة الرعوية الحالية لقداسة البطريرك مار أدى الثاني رئيس الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم إلى
Side Adv2 Side Adv1