Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هاجر الأبناء .. وضاع أرث الآباء ..

أن ماحدث ويحدث في بلدنا الحبيب العراق من عدم أستقرار سياسي .. وانعدام أمن وأمان وانتشار ثقافة الكراهية نتيجة التعصب الطائفي والحزبي .. وعدم قبول الآخر والأعتراف به ..
لهو أقسى مايكون , خاصة لنا نحن أبناء الأقليات .. وبالأخص نحن المسيحيين رغم أننا الاصل والأساس في هذا البلد العريق منذ آلاف السنين , وكنا رواد أولى الحضارات وبشهادات التاريخ كافة .. فكيف لصاحب الدار أن يصبح ضيفا ؟ لابل وضيفا غير مرحب به ! ومهدد ومهجر.. ألخ
وكيف للذي أسس وبنى وشرع القوانين وزرع بذرة أقدم الحضارات في العالم أن ينبذ ويطرد من أرضه ووطنه ؟ وبكل وقاحة من قبل أناس هم أبعد مايكون عن قيم الحضارة والتطور وأغرب مايكون من بشر !
أناس لايستحقون أن نطلق عليهم هذا الأسم .. لايقبلون بالآخر ولايتحملون وجوده لأنهم بعيدون كل البعد عن قيم الأنسانية , متقوقعون على أنفسهم وغير منفتحين على العالم وماوصلت أليه العلوم والتكنولوجيا وثقافة المجتمعات المتحضرة .. بقبولها للآخر ومشاركته العيش بكل رحابة صدر وبساطة متجاوزة كل الفروق .. قومية كانت أم دينية أم عرقية .. ألخ . وكيف أن هذه الشعوب تطورت وصنعت مستقبلها وأعطت لأفرادها الحرية وتقاسم الحقوق والواجبات وتعمل المستحيل من أجل أن تكون مجتمعاتها حضارية ومتماسكة ومتطورة الى أبعد الحدود والكل يخدم
الكل ويقبل به رغم كل الأختلافات .
ومايحدث في وطننا الحبيب العراق من محاربة للأقليات وتهجيرها ومحو هويتها وطمس ثقافاتها وبكل الأشكال البشعة وأجبارها على مالاترغب به ! سواء بالتهديد والوعيد أو القتل والخطف والتهجير الذي عانت منه كل الأقليات لأرضاء أهواء وأشباع رغبات لاتمت للأنسانية بأي صلة مجرد أنها لاترغب بالآخر ولاتطيق وجوده دون ذنب جناه !! لتطبيقها أفكار متشددة وظلامية وتحت العديد من المسميات .. رغم تعايش هذه الأقليات معا ً وبنسيج أجتماعي واحد .. أعطى لهذا البلد العريق تنوعه الثقافي وأرثه الحضاري العظيم من أقصاه الى أقصاه وفي كل مراحل تاريخه الممتد لسبعة آلاف عام وأكثر وبشهادات الشهود وأثباتات المؤرخين حول العالم .
هاهو الآن هذا النسيج الجميل والرائع يتمزق ويتشوه .. ويضمحل شيئا فشيئا خاصة بعد الأحتلال الأمريكي الغير مبرر والذي كان السبب الأكبر في كل الكوارث التي حلت وأصابت الكل دون أستثناء ! هاهي أطياف هذا النسيج وألوانه تبهت شيئا فشيئا لتفقد بريقها ورونقها .. نتيجة الهجرة والنزوح الذي طال الكل ودمر الكل ولازال .. هاهو الطيف البديع والرائع يخلو من الألوان ويفتقر الى الجمال والسحر الذي كان في تماسكه وأمتزاج ألوانه ..
هاهو أرث الآباء يضيع بهجرة الأبناء ! هاهو مابناه الأجداد يضيع في غفلات الزمن ..
هاهو أرث الآباء يصيح بالأبناء ليحفظوه ويكملوه ويضيفوا أليه ..
هاهو أرث الآباء ينادي الأبناء .. لكن دون جدوى !
هاهو أرث الآباء يندثر ويمحى .. ولامن يحرك ساكنا ً .. أو يقول كلمة أو يعارض ..
هاهو أرث الآباء يضيع بهجرة الأبناء !!
هجرة الأبناء .. وياله من داء .

22/ 6 / 2011 / كندا



Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
السبيل الافضل مع اوائل هذا القرن يكون الشعب الاشوري قد طوى مائة عام أو اكثر من العمل القومي الجاد المقرون بالعمل السياسي في احيان كثيرة، حيث كان معظم هذا الشعب يقيم في وطنه متشبثاً بأرضه رازحاً تحت نير العثمانيين والفرس من اورميا الى لبنان ومن بحيرة وان الى بغداد. نظمه مركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل .. مؤتمر علمي يخلص الى ضرورة اخراج العراق من الفصل السابع وتطوير علاقاته مع دول الجوار على اساس الاحترام المتبادل شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/ بحث اكاديميون ومتخصصون في مركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل السبل الكفيلة بتطوير الفصل الأخير لأزمة الكرة العراقية بين بغداد و زيورخ ؟؟ شرارة أزمة الكرة العراقية اندلعت بحسب رأي بعد إعلان راسية اللاعب القطري سيد البشير هدفاً في اللقاء المصيري الذي جمع المراة السعودية اخت المراة العراقية في الاضطهاد المراة السعودية اخت المراة العراقية في الاضطهاد عاتبوني اخواتي واخواني العراقيين . لماذا اكتب عن المراة السعودية ولم اكتب عن المراة البصراوية والكرستانية بهذا الخصوص ؟ اعزائي سعيدة بعتابكم . لو اضطهدت المراة في السعودية والعراق هو كله اضطهاد + اضطهاد . اية حركة تحرر لايمكن ان تنهض دون تحرر المراة .
Side Adv2 Side Adv1