Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نعيم الشطري ابن شارع المتنبي يعاني من عسف الأمراض ونسيان المسؤولين!

وصلتني عدة رسائل حزينة من بغداد تتحمل معها نبأً عن الصديق والإنسان الطيب نعيم الشطري يؤكد حصول تدهور سريع في وضعه الصحي. وفي كل رسالة يشعر الإنسان من خلالها أن الأخوة هناك عاجزون عن تقديم المساعدة له وإرساله للمعالجة أو توفير العلاج الطبي المكثف له في بغداد, لأن الرجل ذاته لا يملك شروى نقير ويعيش في غرفة بائسة في أحد الأزقة المتفرعة عن شارع المتنبي وهو المختار غير المنتخب لهذا الشارع بعد أن سكن فيه نيف وخمسة عقود وقضى حياته ملازماً للكتاب ومبدعاً في أساليب بيعه وإيصاله للقارئ أو القارئة ومنشطاً ذاكرته بالشعر العربي الجميل منشداً ومشنفاًً بصوته الجهوري أسماع المارة وباعة الكتب وكافة المشترين.

غريب أمر هذه الحياة, أو بتعبير أدق غريب أمر رجالات الحكم في العراق, فقلوبهم رحيمة على أبناء النخبة الحاكمة. فحين يصاب أحد كبار المسؤولين بمرض معين, تتطوع الدولة ويتبارى المسؤولون بإرساله على حسابهم الخاص للمعالجة الطبية في أحدى الدول الأوروبية أو العربية أو يرسل مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية, رغم الغنى الذي هو فيه وليس بحاجة إلى أموالهم فلديه ما يكفي ويزيد. ولكن حين يمرض احد العاملين في الشأن العام, مثل السيد نعيم الشطري, وهو أحد فقراء المال ولكنه غني وعزيز النفس وغني بما يملك من عقل تنور عبر الكتب وتجارب الحياة, لا يجد من يدعمه في هذه الدولة الغنية ومن أولئك الذين تباروا لمعالجة الغني المترف.

رجوته يوماً إن يزور صديقاً مسؤول, بل قل إلى وزير صديق, رجوته عبر الهاتف أن يساعده دون أن أبين وجه المساعدة, ونادراً ما أقوم بمثل هذه الوساطة, ويعرض حالته عليه. ذهب إلى مكتب السيد الوزير والتقاه وكان لطيفاً معه ومع الصديق الذي صاحبه, ولكنه عجز عن بسط حاجته للمعالجة, وحار الصديق الوزير بأمره, ثم عاد بخفي حنين.

هل سيقرأ أحد المسؤولين أو أكثر هذه المقالة القصيرة ويبادر دون الإعلان عن ذلك لتقديم المساعدة له وإطالة عمره ليبقى يغرد في شارع المتنبي وينعش من لم يتسع له الوقت لقراءة بعض أشعار الجواهري أو غيره.

ربما يلتفت إليه اتحاد الأدباء والكتاب رغم فقر حال الاتحاد, ليساهم في إيجاد حل لمعالجة السيد نعيم الشطري سادن شارع المتنبي , شارع الكتاب والفكر والمعرفة, الشارع الذي كان هدفاً لكل الأوباش على امتداد تاريخ هذا الشارع, قبل فوات الأوان, ولكنه كان مزاراً لكل الطيبين وقراء الكتاب الذي هو خير صديق.

12/9/2010 كاظم حبيب
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
بريمر يروي تفاصيل ليلة القبض على صدام الديوان العراقي

يروي بول بريمر الحاكم السابق للعراق، في مذكراته التي نشرها أخيرا تحت عنوان «عامي في العراق» احداث ليلة القبض على الدكتاتور السابق صدام حسين، وفي ما يلي روايته: إطلاق مبادرة دولة رئيس الوزراء للحملة الوطنية للقرآن الكريم شبكة اخبار نركال/NNN/الامانة العامة لمجلس الوزراء/ بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك شهـر الله شهر ربيع القرآن الكريم تتشرف اللجنة العليا للقرآن الكريم المشكلة في تقسيم العراق قضية وطنية أم معضلة سياسية ؟ من يحترم تاريخه يعشق وطنه، ومن يمتلك الوعي به يخشى عليه من الفواجع والنائبات.. ومن يدرك قيمته سيفخر به وبكل منجزات اهله من الآباء والاجداد.. وسيعمل على ان يصنع منه ضرورة لهذا العالم حاضرا ومستقبلا.. والعراق قد عرفه العالم منذ ازمان طوال مهدا للبشرية ومأو بعد انقطاع دام سنوات مطار البصرة يستأنف رحلاته الليلية شبكة اخبار نركال/NNN/البصرة/ عادت الرحلات الليلية مجددا في مطار البصرة بعد ان توقفت منذ عام 2003 بسبب فقدان منظومة الانارة الليلية،وقال بيان اصدره النقيب فين الدريتش

Side Adv1 Side Adv2