Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نحن الكلدان لم نصلب المسيح يا اخوان !!

habeebtomi@yahoo.no
جميع مكونات الشعب العراقي من العرب والأكراد والسنة والشيعة والتركمان والأيزيدية والشبك والآشوريين والسريان والأرمن والصابئة المندائيين ، قد حققوا حزمة من المكاسب السياسية والقومية بعد سقوط النظام في نيسان 2003 م ، وإن اهملنا وقتياً موضوع الأرهاب والعنف وبقينا في مسألة الحقوق السياسية والقومية ، سيكون شعبنا الكلداني هو الشعب الوحيد الذي طاله العنف والأرهاب والتهجير القسري اولاً ، ومن ثم ثانياً فقد بقي هو الشعب الوحيد الذي سرقت حقوقه القومية والسياسية وحتى الأنسانية في وطنه العراقي .
الحكومة العراقية المنتخبة والتي ادعت ان تشكيلتها تراعي تمثيل جميع المكونات العراقية ، كان الشعب الكلداني هو الوحيد الذي ابعد عن التمثيل ، ويبدو ان رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي ورئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطالباني ، ورئيس البرلمان الأستاذ أسامة النجيفي ، يبدو انهم كانوا قد اخفقوا في درس التاريخ في المدرسة الى درجة لا يعلمون بوجود الشعب الكلداني وبابل وعلوم الكلدانيين ونبوخذنصر والجنائن المعلقة ، وقوانين حمورابي ، لو كان هؤلاء السادة مطلعين على هذا التاريخ العظيم لأنصفوا شعبنا الكلداني ، ولهذا اقول ان هؤلاء السادة لم يتعبوا انفسهم في قراءة التاريخ العراقي ولهذا لم يفكروا بوجود شعب كلداني وهو يمثل ثالث قومية عراقية .
اما اقليم اكوردستان فهو طرف آخر في اهمال حقوق شعبنا ، وبعد ان كان اسم الشعب الكلداني وأسم قوميته مدرجة في مسودة الدستور الكوردستاني ، رضخ البرلمان الكوردستاني للحزب الآشوري ، ومسح القومية الكلدانية من مسودة الدستور مخالفاً بذلك ما هو مدون في دستور العراق الفيدرالي ، ومؤمناً بنظرية الوصاية على الشعوب بعد ان مضى زمنها ، والشعب الكوردي نفسه لم يقبل وصاية الآخرين .
وتمضي معادلة الظلم ومحاربة الشعب الكلداني في وطنه لتأخذ بعداً آخراً بين ابناء شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والاشوريين ، حيث ان جميع الأحزاب والتنظيمات تنظم لها مؤتمرات واجتماعات لترسم لها خارطة الطريق ، وحين انعقاد هذه المؤتمرات تبادر الجهات المختلفة من ابناء شعبنا الى مباركة تلك المؤتمرات ، وعلى سبيل المثال المؤتمرات الآشورية التي يبلغ عددها العشرات والتي يجري مباركتها من قبل جميع الجهات وتعكف الفضائيات الاشورية في إرسال مراسليها ، كفضائيتي عشتار وآشور لنقل وقائع تلك المؤتمرات ، وكذلك مؤتمرات الزوعا والجملس الشعبي ، تحت زعم ان هذه المؤتمرات تصب جمعيها في مصلحة شعبنا ووحدته ، باستثناء التنظيمات الكلدانية ، فإن بادرنا الى تشكيل اتحاد للكتاب والأدباء الكلدان فنحن في عداد المفرقين والمقسمين ، بينما عكس ذلك فاتحاد ادباء الآشوريين او السريان فهم مباركين وموحدين ، وإن اردنا ان نعقد مؤتمر كلداني واحد فهذا المؤتمر هو تقسيم لأمتنا ، وتمزيق لوحدتنا ، فكيف تكيلون بعشرين مكيال يا جماعة الخير ؟ إن كان للاشوريين او السريان او كل من خلقه الله له حق عقد المؤتمر ، فنحن ايضاً خلقنا الله ويحق لنا عقد مؤتمر . في القوش نقول ( خوريوخ يالد راحي كنوتا ) .
في نفس السياق فإن كان ثمة لوائح حقوق للانسان تضمن له الحرية ، فنحن من هؤلاء البشر الذين تنطبق عليهم تلك اللوائح . فنحن ايضاً ننتمي الى النوع البشري الذي تنتمون اليه ، فنحن لم نصلب المسيح يا اخوان ، والله لم نصلبه ، نحن مسيحيون مثلكم ولنا احاسيسنا ومشاعرنا مثل بقية البشر .
إنكم تحاربوننا وكأننا اعداءً لكم وأعداء للانسانية ، إي جريمة نرتكب حينما نقول قوميتنا كلدانية ، اي جريمة نرتكب حينما نعقد مؤتمراً ، كفاية انكم قد مسحتم اسمنا من دستور اقليم كوردستان ، وكفاية انكم تحاربون كل كلمة تفتخر باسمهم القومي الكلداني ، وكفاية كنتم السبب في إبعادنا عن تشكيل الحكومة العراقية . وبعد كل ذلك تقولون نحن شعب واحد ما هكذا تورد الأبل يا اخوان ، الظلم لا يدوم وإنكم ترون امامكم كيف يثور المظلومين .
وفي الختام ادعوكم لقراءة سيرة السيد المسيح وسوف تقرأون ان الكلدان لم يصلبوا المسيح .
أرجو ان تعيدو قراءة علاقاتنا وتفتحون صفحة جديدة من التفاهم ومن الأحترام المتبادل دون احتكار اليقينيات والحقائق . عليكم احترام وجهة نظرنا لكي نحترم وجهة نظركم ، فالعنف اللفظي والقمع الفكري الذي تزاولونه يتناقض مع مبادئ العدالة وحرية الأنسان .
الأحترام والتقدير للجميع
حبيب تومي / اوسلو في 15 / 03 / 11

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
رؤساء الطوائف المسيحية يطالبون الحكومة بالتحرك ضد عمليات التهجير والارهاب الواسعة التي تطال المسيحيين في بغداد رؤساء الطوائف المسيحية يطالبون الحكومة بالتحرك ضد عمليات التهجير والارهاب الواسعة التي تطال المسيحيين في بغداد نركال كيت/عنكاوة كوم / وجه رؤساء الطوائف المسيحية نداءا الى الحكومة العراقية طالبوا فيها بأخذ الإجراءات اللازمة للحد السريان: الإطار التاريخي والجغرافّي الأصل الآراميّ

ظلّت الآرامية لغة الإدارة والتجارة في معظم مدن الشرق الأوسط لقرون عديدة. لم تكن الآرامية لغةً فحسب، بل كانت مجموعة لغويّة غنيّة يلهجاتها المتعددة. فهناك لهجة شرقية،هي لهجة حران والرها ونصيبين والموصل، ولهجة غربية وهي لهجة بابل لجنة دعم اعمار وخدمات البصرة تشيد مشروع العباس لتوفير الماء شبكة اخبار نركال/NNN/البصرة/ وصلت نسبة الانجاز في مشروع( العباس) لتوفير الماء إلى مراحل متقدمة بعد أن نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي يستقبل السفير المصري في العراق شبكة أخبار نركال/NNN/ أكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي رغبة العراق باقامة افضل العلاقات مع

Side Adv2 Side Adv1