Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

من يوقف عدوان دول الجوار على العراق

تتناقل وكالات الإنباء كل يوم المزيد من الأخبار التي تؤكد انتهاك سيادة العراق وضعف قدرته على رد اعتداءات كل الأطراف والاكتفاء بالتصريحات التي لا نجد لها صدى في الداخل أو الخارج بل تقابل بالاستهزاء من المواطن العراقي ومن دول الجوار التي تمعن بالاحتقار .
وأخير هذه الملفات هو توغل القوات الإيرانية الإسلامية داخل الأراضي العراقية وتحديدا في منطقة جومان التي تقع في كردستان العراق بعد عمليات قصف عنيف ومنظم أدى لقتل وجرح العديد من العراقيين وتهديم منازلهم وتخريب مزارعهم وحرق بساتينهم وقتل حيواناتهم وكذلك أدى إلى تهديم القرى وتشريد المئات من الأسر في الوديان وهم يستغيثون ولا يجدون من يغيثهم لا من حكومة الإقليم العاجزة ولا الحكومة المركزية غير المكترثة ولا احد يلمس ردا سوى تصريحات خجولة لهوشيار زيباري يتوسل فيها بنظيره الإيراني لإيقاف القصف وكان الأمر هو مجرد مداعبة للحدود العراقية وليس جريمة دولية ترتكبها دولة ضد دولة أخرى لها سيادة ولها حدود معترف بها ولو حدث هذا الاعتداء على اصغر دولة في الخارطة لإقامة الدنيا ولم تقعدها وطالبت مجلس الأمن بالانعقاد الفوري .
الحكومة ما زالت لا تمتلك القدرة على الرد واحترام مشاعر الجماهير ويبدوا إن الانتهاكات مستمرة عبر كل الحدود العراقية وعلى كل المستويات فوزارة الري تتباكى لان سوريا ما زالت تحجب حصتنا من نهر الفرات ومع ذلك فان الحكومة تحاول إن تساند بشار وحكومته المنهارة بدلا من الاحتجاج عليها واستغلال هذا الظرف للمطالبة بحقوق العراق ودفع الجانب السوري لقطع علاقته بالإرهابيين والكف عن إيوائهم وما زالت حدودنا مع السعودية ممرا للمهربين والمجرمين وطريقا لكل العمليات الهادفة إلى زعزعة الأمن والتخريب الاقتصادي والى التجارة المحرمة .
ونعود إلى إيران ثانية فهي لم تكتف بهذا القصف الدموي بل مستمرة من إيقاف مياه نهر الوند لتخلق كارثة إنسانية لا مثيل لها في المنطقة أدت إلى تدمير البساتين والمزارع والقرى وشردت المئات وأدخلتهم في مجاعة وللأسف فان وسائل الإعلام العراقية تتحدث عن المجاعة في جنوب الصومال وتظهر معاناة شعبها في العديد من الفضائيات لكن كارثة أهالي خانقين لا احد يشير إليها إلا في البعض من السبتايتلات اليتيمة وكان هذه القضية فيها وجهات نظر وكذلك ما زالت مياه البزل المالحة تتدفق من الجانب الإيراني باتجاه البصرة والعمارة والكوت وقد تسببت بتدمير ملايين الدونمات من الأراضي الزراعية وكذلك تم قطع مياه نهر الكارون عن مياه شط العرب وعوضوها بمياه البزل وهذا فعل إجرامي بحكم القانون الدولي لم تفعله من قبل دولة في الشرق الأوسط حتى إسرائيل اللقيطة .
ولا يتوقف العدوان الإيراني عند هذه الحدود بل يستمر ليلا ونهارا من خلال إرسال أطنان من المواد المخدرة ولا يبالغ من يتحدث عن مفخخات واختراقات أمنية وكل هذه الأمور هي مصدر غرابة لان من المفترض إن إيران دولة إسلامية ولها توافق مذهبي مع العراق وهذه الأمور لا يمكن تفسيرها على أنها دفاع عن النفس ضد الوجود الأمريكي ، هذا ما يحدث مع الجارة إيران ولنا قضايا أخرى مع بقية الجيران .
ومازالت قصبة الكويت المغتصبة تمعن بالأذى لدولة العراق الأم من خلال دعم عمليات الإرهاب والفساد داخل العراق ونهبها المنظم من نفط الرميلة واستمرارها في بناء مبارك الذي سيقضي على آخر أمل للعراق في إن تكون له منافذ على المياه العميقة دعما لاقتصاده الوطني ومستقبل أجياله وما زالت هذه الإمارة السوداء تستقطع مليارات الدولارات من أموال شعب العراق كتعويضات عن أضرار وهمية لم تقرها لجان محايدة وأيضا تسمر الجهود لإبقاء العراق تحت الفصل السابع واعتداءاتها مستمرة باحتجاز الصيادين العراقيين داخل المياه الإقليمية العراقية وبعد ذلك الشكاوى على الخطوط الجوية العراقية مما أدى إلى احتجاز إحدى طائراتها ومدير مكتبها في لندن رغم إن العراق سدد أضعاف قيمة الطائرات المستهلكة وقضايا أخرى وجرائم منظمة لا يتسع هذا المقال لسردها .
إن الشعب العراقي اليوم بحاجة إن تكون له حكومة وبرلمان حقيقي تنجح في مطالبة الكويت بتعويضات كبيرة عن حربين تسببت بهما الكويت حيث جعلت من أراضي هذه الإمارة المغتصبة ممرا للقوات الغازية وقاعدة لتوجيه ضربات مدمرة خربت البنية التحتية العراقية وتسببت بقتل ملايين العراقيين وهذه الأضرار استنادا للقانون الدولي تستوجب التعويض والإدانة ولكن وللأسف الشديد مرة أخرى أصبحت الضحية هي التي تدفع التعويضات للجاني ومن مفارقات الدهر إن الكويت صارت دولة وتمارس اعتداء على دولة كبيرة عمرها 6 آلاف عام بينما عمر الكويت بضع ثواني من طول اغتصابها من العراق .
وفي الختام نقول متى يصحوا ساسة العراق ويدركون حجم الكارثة وتتحرك ضمائرهم من اجل إيقاف العدوان لحماية كرامة الشعب والبلاد .

firashamdani@yahoo.com



Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
خلية الصقور الاستخبارية من هم ؟؟ تشدني البطولة وتبهرني ايما ابهار خصوصا ان امتزجت بالشجاعة والاستبسال وبالمروئة والايثار وبالانجازات والانتصارات المشرفة واهيم في حاملها عشقا ان كانت الحريات الدينية ضحية اخرى للحرب في العراق رويترز/ قال تقرير للحكومة الامريكية يوم الجمعة ان الحريات الدينية هي ضحية اخرى للحرب في العراق حيث يتعرض اتباع العقائد المختلفة الى مضايقات او خطف الوكيل يدعو الى أقصاء غير الكفوئين في الاجهزة الامنية شبكة أخبار نركال/NNN/ أصدر الامين العام لحركة الوفاق الاسلامي جمال الوكيل بيانا، طالب فيه بأقصاء غير الكفوئين في الاجهزة الامنية، عقب تفجيرات كربلاء المقدسة، التي راح ضحيتها العديد من الابرياء من ابناء شعبنا العراقي، وفيما يلي نصه: حرب التطهير الديني على مسيحيي العراق منذ الأيام الأولى لسقوط نظام البعث، شرع المتطرفون الإسلاميون بشن حملات اضطهاد المسيحيين والصابئة المندائيين. بدأت الحملات من عصابات الصدر، سواء في بغداد أو البصرة أو مدن جنوبية أحرى، وهي حملات شنت في الوقت ذاته ضد النساء السافرات، والجامعات، والسينمات، ن
Side Adv1 Side Adv2