Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

محافظة مسيحية .. ما أسمها ؟ ما شكلها !

أن موضوع وفكرة أنشاء محافظة مسيحية لأبناء شعبنا في سهل نينوى ليس بالأمر الهين ولا بالفكرة السهلة التطبيق , حيث مازال الموضوع مطروحا والجدل قائما والآراء متباينة بين مؤيد ورافض ومحتار ومندهش ألخ ...
وفي مقالي هذا سأعبر عن رأي الشخصي في الموضوع لا أكثر وبكل حيادية دون الميل الى الرفض أو القبول .. مع بعض التساؤلات البسيطة .. أذ أن الأمر خارج عن أرادتي وأرادة الكثيرين من أبناء شعبنا سواء في الداخل أو في الخارج , والمسألة مسألة مصالح ومطامع لبعض السياسيين ومكاسب لبعض المنتفعين ومن أي نوع كانت لاأكثر .
وهنا نسأل .. كيف ستكون حدود المحافظة ؟ من أين الى أين ؟ وما مساحتها ومن سيقرر هذه المساحة ؟ ثم كيف ستكون أدارتها .. ذاتيا أم تابعة للمركز ؟ وكيف سيكون مركز القرار فيها ؟ ثم هناك السؤال الأهم .. هل سترضى جميع الأطراف ؟ وأقصد هنا المختلفين على التسمية .. والمتعصبين قوميا .. ألخ , أم سيكون هناك خلاف آخر يضاف الى خلافاتنا وعدم توحدنا في تقرير المصير ! ولنكن صريحين .. حتى وأن زعل البعض , فخلافاتنا مازالت مستمرة لابل لم نتقدم خطوة واحدة تجاه التوحيد في الأهداف وتقرير المصير على أرض الوطن الذي صار كل أملنا تركه ومغادرته ! والواقع يشهد على ذلك ..
ولنعود الى موضوع المحافظة ونقول .. كيف ستكون الأدارة كمحافظ ونائب محافظ ومجلس محافظة ؟ ثم توزيع المناصب في الدوائر الرسمية ؟ ثم المدارس والتعليم والمناهج .. والكثير من الأمور التي تحتاج الى نقاشات وقرارات للبت فيها والأتفاق عليها أم أن القرار سيؤخذ في حينه ؟ ثم سؤال آخر .. ماذا سنسمي المحافظة ؟ وهل سيكون هناك اتفاق مسبق على التسمية ؟ أم أننا سنختلف على ذلك أيضا .. وهل سنسمي المحافظة قوميا أم دينيا أم تاريخيا ؟ وبأستفتاء عام بين أبناء شعبنا أم ماذا ؟ ثم كيف سنحمي محافظتنا المسيحية ؟ بحراسات ومتطوعين أم بجهاز أمن وشرطة من أيناء شعبنا , ومن أين ستدفع رواتبهم ومخصصاتهم .. ومن سيدفعها ؟ ومن سيضمن لنا عدم حدوث أي أعتداءات أو خروقات أمنية كما هو حاصل كل يوم وفي العديد من مدننا وقرانا .. ثم هناك نقطة مهمة أخرى .. أليس من الممكن أن تصبح المحافظة المسيحية مستهدفة أكثر من قبل الأرهابيين والعصابات والمليشيات .. ثم ألن يكون الضرر والكارثة أكبر في حال حصول أي شيء من هذا القبيل لاسامح الله ..
ثم لماذا محافظة مسيحية ؟ أليس في هذا أستفزاز وتحدي لكل من لايرغب بوجودنا كمسيحيين على أرض الوطن ؟ أليس في هذا فكرة لتمزيق أعمق وأشمل لنسيج المجتمع العراقي وزرع بذور الشقاق والتنافر بين أبناء الوطن الواحد ؟؟
هذه بعض التساؤلات البسيطة .. وهناك الكثير منها ولابد لها من أجابة وشرح .. قبل المباشرة والبدء .. ولأن الفكرة أساسا صعبة التطبيق على أرض الواقع بدليل أن الكثير من أبناء شعبنا عارضوا المشروع .. ورفضوه ولحد الآن ولأسباب كثيرة وعديدة وكل حسب تصوره وتفسيره ورؤيته .. وكما ذكرت في البداية أنا لم أبدي غير رأي الشخصي في الموضوع ولكل منا رأيه ..
في الختام نقول .. نريد عراقا لكل العراقيين من شماله الى جنوبه ولكل الأديان والقوميات .. نريد عراقا ملونا زاهيا بأطيافه الجميلة كما كان .. دون أي تفرقة أو تقسيم .. دون أحقاد أو خصومات .. ودون نزاعات أو حواجز .. لأن أنتمائنا واحد ووطننا واحد ألا وهو العراق .

25 / 9 / 2011 / كندا

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
"طبق الحُمُص " لم يعُدْ يذكُرُ تماماً ما حدا به الى ترك الأرض التي أنجبتهُ حتى تطأ قدماهُ أرض هذهِ البِلاد الجميلة…والجميلة جداً الى حد الجمُود….. آه…لقد تذكرَ…إِنّهُ جاءَ هُنا ليُنّقع الحُمص في الماء لبِضع ساعات ثُمَ يسلُقَهُ ثم يضيفُ اليهِ الملح وبعضَ الكاري وبعدها يُصبِحُ جاهزاً للبيع….الطبق الصغير بهذا الثمن…والمُتوسط الحجم بثمنٍ آخر…والطبق الكبير بثمنٍ أعلى أليس هناك أسلوباً أفضل في حل المعضلات غير أسلوب شد الحبل؟ يزداد القلق في صفوف الأوساط الشعبية, وبشكل خاص في صفوف القوى الديمقراطية والأوساط الثقافية العراقية في الداخل والخارج من لا تنخدعوا بهذه الانتخابات. ! هناك حكمة تقول ( قد تستطيع ان تخدع بعض الناس لبعض الوقت ، او لبعض الوقت قد تستطيع ان تخدع بعض الناس ، مجلة عشتار: عُدنا لكم ومن اجلكم قالوا فيما مضى، ان الاحلام والامنيات لا تتحقق وان تحقق البعض منها فهذا نادر، بالامس كان حلما لنخبة قليلة من
Side Adv1 Side Adv2