Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مؤتمر بروكسل لمصير السورايي بعد داعش

مؤتمر بروكسل لمصير السورايي بعد داعش

                                                    سولاقا بولص يوسف

انعقاد هكذا مؤتمرات هو حدث ايجابي على الاقل لتحريك المياه الراكدة حول حقوق ومصير السكان الاصليين في العراق الذين حولوا الى اقليات بمرور الزمن من قبل شركائهم في الوطن .بالرغم من كونه هزيلا لعدم مشاركة الاحزاب والمنظمات ذوي الثقل الجماهيري بل مشاركة دكاكين استرزاقية بغالبيتها باسم احزاب ومنضمات  لا تمثل الا نسبة حوالي 10% من قومنا الا ان بيانه الختامي يمثل طموحات قومنا السورايي(كلدان سريان آشوريين) اذا ما احسن تنفيذ مقرراته ولو انه مقتضب لم يضع النقاط على الحروف لكثير من المسائل الملحة .حسنا فعل المؤتمرون بالتركيز على المطالبة بمحافظة سهل نينوى كأولوية  لان السياسة فن الممكن وعلى ان تكون مرتبطة  بالمركز كما يقتضي الدستور العراقي وخاصة وسبق وان اقر المركز استحداث هكذا محافظة والبلد مقبل على لامركزية المحافظات ومستقبلا ممكن ان تتحول الى اقليم .وممكن ان تصبح من اكثر المحافظات ازدهارا بواسطة جذب الاستثمارات بتشجيع ابناءنا المغتربين اصحاب الملايين وهم كثر للاستثمار فيها .وبذلك ممكن تشجيع الهجرة المعاكسة.وستكون عاملتوحيد للعراقيين جميعا. وبالنسبة للذين يريدون انضمام سهل نينوى لاقليم كردستان فلما لا عندما تتشكل حكومةديمقراطية خالية من الفساد تقريبا عندها يجرى استفتاء سكان سهل نينوى لتقرير مصيرهم ومستقبلهم. .لاننا لا يمكن ان نحصل على حقوقنا كاملة الا من خلال الديمقراطية وحقوق الانسان .ولا نريد حتى وان كان حكما ذاتيا او اقليما تديره شخصيات من الاقليات ولكنها منتمية لاحزاب السلطةاو تخدم الفاسدين المتنفذين اكثر من خدمة ابناء جلدتهم على طريقة حكم البعث. كما هو متوقع الان مثلما هي الحالة في كردستان لابسط الادارات لمناطق ذي الاكثرية من قومنا. والمؤتمر اعطي اهتمام اكثر من حجمه في وسائل الاعلام كافة في حين كما نعلم من خلال الوضع في العراق ان مراكز القوى المتنفذة بالرغم من فسادها هي التي تتحكم بمصيرنا .واذا اراد الاوربيين والامريكان مساعدتنا فاليساعدوننا للتخلص من الفساد وبناء الديمقراطية . وارى ان المؤتمر بمقرراته وبيانه الختامي لم يتطرق لهذه المسالة وكان الفساد شيء لا بد منه في حين هو راس البلاء في كل شيء ولا يمكن بناء الديمقراطية على الفساد او على تسلط احزاب السلطة وبالتالي لا يمكننا الحصول على حقوقنا  الا من  خلال الديمقراطية.وارى بان الاشتراك في هكذا مؤتمرات افضل من المقاطعة لانه لا يمكن ان يخلو اي مؤتمر من اجندات داخلية اوخارجية وممكن التحفظ عليها من قبل اصحاب الاراء السديدة عوضا عن المقاطعة التي لا تخدمقضايانا  .وعلينا الا ننسف اي جهد مهما كان صغيرا لخدمة قضايانا . والا نحول اختلافاتنا وخلافاتنا الى صراعات وعداوات في هذا الضرف العصيب . ونحافظ على وحدة الصف والخطاب والكلمة على الاقل في مسائل مصالحنا العليا. و اتساءل اين توحيد خطاب احزابنا ومنظماتنا الذي طبل له الجميع منذ سنين واين اجتماعات تجمعهم الدورية التي استبشر لها الجميع واين هيئة التنسيق؟ فما الفائدة منها ان لم تتمكنوا من توحيد كلمتكم حول هكذا مؤتمر؟ جميع قادتنا ان كانوا دينيين اودنيويين ليسوا  بالمستوى المطلوب. علينا ان نجد منظمة او حزبا او تجمعا جديدا يمثلنا حق تمثيل ذو ارادة حرة. لا يعمل لمصالح شخصيةاو فئوية  ولا يشوبه الفساد الاداري والمالي او السياسي. ليكون مثلا يحتذى في الداخل والخارج .ونابعا من تميزنا عن شركاءنا في الوطن بصورة عامة من ناحية الاخلاص في الواجب والنزاهة والامانة  والصدق. وكوننا اكثرهم نبذا للعنف. واكثرهم تعطشا للديمقراطية وحقوق الانسان .مع اقلهم تمتعا بحقوقنا القومية بالرغم من كوننا السكان الاصليين للبلد.

وحسنا فعل المؤتمرون بعدم المطالبة بالحماية الدولية كالسابق لانها غير واقعية بالنسبة  لظروفنا وظروف العراق الذاتية والموضوعية  ولا يمكن تحقيقها في المدى المنظور .لانه لا يمكن حصرنا في منطقة معينة ولا يمكن تحديد حدود مناطقنا للحماية الدولية الا بموافقة حكومة المركز والاقليم والامم المتحدة .ولا باس طلب الحماية لوقت الشدة او مساعدتنا لحماية انفسنا ولكن بعدم اثارة ذلك مما يادي لزيادة الشرخ بيننا وبين شركاءنا في الوطن. والترويج لتوقعات حصول ما هو اسوا من داعش بعد زوال داعش هو محظ هراء ولتمرير اجندات معينة داخلية اوخارجية.لان داعش محظ جنون حمل معه نهايته منذ البداية.خاصة وان الامريكان هم صمام الامان لانهم الان يريدون استقرار الوضع في العراق للخروج بوجه ابيض من مستنقع العراق  امام شعبهم وامام الراي العام العالمي عكس ما كانوا سابقا. يعملون بالضد من مصلحة شعبهم لمصلحة اسرائيل ربما حيث بدلا من تحسين سمعة امريكا في الشرق الاوسط اصبحت سمعتها اسوا من السابق بالرغم من تضحياتها بالمال والانفس.ويتحملون القسم الاكبر من مسؤولية تشجيع  الفساد والارهاب وخراب العراق.ببدايتهم الخاطئة واداءهم السيء بتفليش نظام الدولة وعدم بناء مؤسسات دولة احسن بحجة الفوضى البناءة او الخلاقة بل السير على نفس الفساد المؤسس له من قبل نظام البعث بكل ممارساته  الى ان استفحلت.

  

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
المفقودون... شبح يطارد أبناءهم المفقودون... شبح يطارد أبناءهم عندما سمع المهندس حازم محمد لأول مرة أن القوات الأميركية أطاحت بصدام، اعتقد أنه سيتمكن أخيرا من العثور على شقيقه الذي أعدم وألقي بجثته في مقبرة جماعية بعد انتفاضة فاشلة ضد حكم الدكتاتور في العام 1991 كيف يخرج العراق من الأزمات ..؟ كيف يخرج العراق من الأزمات ..؟ فراس الغضبان الحمداني/يتضمن عنوان مقالنا اليوم تساؤلا كبيرا ليس بمقدور هذه المقالة المحدودة المساحة الإجابة عليه وإنما أردنا ان نحفز الآخرين للبحث عن إجابة وحلول لهذه الأزمات المتكررات المتراكمات عسى ان نصل إلى بر الأمان كما وصلت شعوب أخرى سبقتنا بالفوضى الخلاقة الإِنْسَان مِنْ علْيائِهِ شذى توما مرقوس/( عَنْ حَيَواناتِ التَجارُب ) الإِنْسَانُ كَائِنٌ يُحِبُّ العُنْف ويَسْتَلِذُّ بِهِ ، إِنَّه يَحْمِلَهُ تَحْتَ جِلْدهُ وفي مَساماتِهِ، الهجرة وانعكاساتها على الداخل سهى بطرس قوجا/ الأحداث ما زالت في بلدنا مُتأرجحة ومُتقلبة ومن حال إلى آخر أدنى مستوى، بما فيها الهجرة التي ما زالت مستمرة بشكل يثير القلق! هذه
Side Adv2 Side Adv1