Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لا يهمني من يمثلني بل يهمني من يعمل لأجلي

وهب الله الانسان عقلا ليستعمله بحكمة , لا ان يستعبده ويستغله لاعمال الشر.. ولكن فطرة الجبروت والاستبداد والاستحواذ على القرار والتكبر والاستعلاء تقود الانسان الى طريق التنافس اللاشريف والتسابق الخطير في ما بين عقل الانسان الصالح المستقيم وعقل الانسان الطالح الردئ, ليتصارع الاثنين فيما بينهما داخل العقل الذي يبدا مرتبكا متوترا ,محتارا في الاختيار بين الانصياع للمصالح المادية , وبين الاخلاق والفضيلة..عندئذ نرى ان البعض استطاع التغلب على نزواته في حرب مع ضميره وذاته, فتنتصر الفضيلة والاخلاق على جيوش الرذيلة والشر وتنهزم متقهقرة امام نزاهة وحكمةاالعقل والمنطق..

فلذلك اسال نفسي( دون ان اقصد اي جهة مطلقا) ,هل ان اعلام شعبنا نزيه ؟ هل ان النقد الذي يوجهه بعضهم للبعض الاخر بناء ومفيد؟هل ان المواضيع التي يطرحها كتابنا من على كل المنابر الاعلامية صادقة وواقعية ؟ هل ان وسائلنا الاعلامية تعمل على توحيد ابناء شعبنا وجمعهم في بوتقة العمل المشترك والنوايا الحسنة وتقريبهم وتخفيف شدة الحزازات بينهم؟ هل هنالك سياسيون يعملون في الخفاء , يخدعون السذج من ابناء شعبنا ببدعة التسميات والوعود البراقة الكاذبة التي عملت فينا تمزيقا وزرعت الفتنة بين كل اطياف شعبنا ؟ هل صحيح ان بعض الاعلاميون والكتاب يضحكون على ذقون البسطاء والسذج والمثقفين وذوي الشهادات العالية , بطريقة اللعب على الحبلين للايقاع باكبر عدد ممكن من ابناء شعبنا المسيحي ( المهمش الذي اصبح في زمن التحرر والديمقراطية اقلية لا يذكرها المسؤولين في خطاباتهم) بكافة اطيافه في مصيدة التطرف القومي والتعصب الديني لتطبيق معادلة فرق تسد ؟.

ومع الاسف نعم !! ان البعض ينساق خلف المادة والمصالح والمناصب ويتلاعب بمشاعرنا وكرامتنا وطيبة قلوبنا, متناسين ان هنالك عيون جماهير قلقة تراقب حركاتهم خطوة خطوة , تخاف على نفسها وعليهم من السقوط في احضان الرذيلة السياسية !! لان السياسة اللانزيهة اليوم تلعب الدور الاكبر في تشويه الحاكم وفساده وخاصة ذلك الذي حمل السلاح وجرح في الحروب وسقى الارض بدمائه لاجل الوصول للمنصب والتسلط ولازدهار اسمه وجيبه , لا لاجل ازدهار وطنه ورفاهية شعبه ..مفضلا المصلحة الشخصية على كل شئ والوصول الى السلطة همه وغمه وشئ محتم ومطلوب ومهم للغاية لديه حتى لو كان الطريق اليها (المنصب والسلطة) معبدا بجثث مليون امراة وطفل يدوس عليها دون ان يابه لقدسيتها يتبعه جيش مدجج بالاقلام والمايكرفونات والكاميرات!!؟؟ فلا يهم المواطن المسكين من هو الحاكم او النائب الذي سيمثله في الحكم(حتى لو كان ذلك الحاكم اخوه) بقدر ما يهمه ,ان الذي يمثله يعمل باخلاص لاجله ولاجل مستقبل اولاده وكل الجماهير ولاسترداد حقوقه المغتصبة كلدانية كانت ام اشورية ام سريانية ام دينية !!!

ويبدا الخير والشر يتصارعان داخل عقل المواطن الذي هو جزء لا يتجزأ من الجماهير فتتناقض عنده الاراء وتتشابك في راسه الافكار وتبدا الشكوك تساوره... كذلك يسلك الإعلاميون والكتاب نفس السلوك لانهم جزء من الجماهير, فمنهم من يتخذ موقف ماجور ,يندفع خلف المكاسب المادية,يتحيزويكذب في كل تصريح وخطاب , ولا مانع لديه في مساعدة ودعم الشيطان لو انه اغدق عليه بالهدايا والمال .. في حين ان البعض الاخر من الاعلاميين والكتاب يتخذون موقفا صائبا عاقلا متشبثين بالفضيلة والاخلاق غير منحازين الى اي جهة ما , سوى جهة العدالة والانصاف ومصلحة الوطن الواحد والشعب الواحد وزرع بذورالمحبة والتاخي بين ابناء الشعب ونشر السلام والوئام على ارض وربوع العراق الحبيب .. فهل يا ترى سيطالب النائب الكلداني بحقوق السريان و المندائيين على اعتبارهم سريان ومندائيين ام سيطلق عليهم تسمية شعبنا الكلداني بمختلف تسمياته (سريان مندائيين) !!!
حينئذ يعرف الجمهور حقيقة نواياهم ومطامعهم ويلعب معهم لعبته القانونية ليسقطهم بارادة جماهيرية كما جاء بهم , مثل اسقاط حكومة الشطرنج واحد تلو الاخر ...!!

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
الدكتور منذر الفضل ومصداقية دراساته حول القضية الكردية في غمرة انشغالي في الآونة الأخيرة في اعداد دراسة حول شخصية القائد الكردي الخالد ملا مصطفى البارزاني ، كان همّي ينحصر في أيجاد مصادر تسبغ على بحثي الموضوعية والمصداقية ولهذا غالباً ما اعتمدت على مصادر لمفكرين أكراد وكتّاب عرب ممن تناولوا القضية الكردية او اليوم حسم حقيبة الداخلية زمان/كشفت مصادر عراقية وثيقة الاطلاع امس ان الفريق اول توفيق الياسري ابرز المرشحين لحقيبة وزارة الداخلية بعثة الصليب الأحمر في العراق والحصة التموينية رغم ان التفجيرات والاغتيالات التي شهدتها بغداد والبصرة والكوت والموصل والرمادي، خلال أيام الأسبوع الحالي، قد احتلت مشنقة رمزية أمام طالباني في باريس للمطالبة بحل الأجهزة الأمنية غير الدستورية و ضمان حرية الصحافة شبكة اخبار نركال/NNN/ اتجاهات حرة – باريس - خاص/ في خطوة مفاجئة للرئيس العراقي جلال طالباني، أثناء زيارته الأخيرة إلى باريس و التي وصفها بيان الرئاسة العراقية بأنها
Side Adv1 Side Adv2