Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

"عوائل دواعش" في العراق.. تحذير من التعامل بـ"الطريقة الكلاسيكية"

المصدر: شفق نيوز

يحذر مختصون من طريقة تعامل الحكومة العراقية مع ملف إعادة عوائل واطفال عناصر في تنظيم داعش من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة دون الاعتماد على أساليب فكرية حديثة للتعامل مع أيديولوجية التنظيم المزروعة في عقولهم.

وتواصل الحكومة العراقية إخراج دفعات كبيرة من مخيم الهول في ريف الحسكة السورية قرب الحدود العراقية، إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، "وعادت العديد من عوائل الدواعش إلى بيوتهم ودمجت داخل المجتمع بعد حصولها على تفويض قضائي"، بحسب مصدر من مدينة الموصل.

ويشير المصدر لوكالة شفق نيوز إلى أن "عوائل الدواعش الساكنين في مخيم الهول تعود مباشرة إلى نينوى دون المرور بمخيم الجدعة، وكذلك الحال مع عوائل الدواعش الساكنين في تركيا".

ويؤوي مخيم الهول آلاف اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، وغيرهم من الأجانب المنحدرين من 54 جنسية عربية وغربية، بمن فيهم الكثير من عائلات عناصر ومسلحي تنظيم داعش.

وتشكل عودة عوائل الدواعش إلى المناطق المحررة دون الخضوع لعلاج وبرامج حقيقية تمهد عملية اندماجهم خطراً على المجتمع، وفق مختصين، داعين إلى ضرورة إخضاع هذه العوائل لدورات مكثفة وإعادة تأهيلهم، ومن ثم يُسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية بعد التأكد من خلو سجلاتهم من المشاركة بأعمال إرهابية أو بدعم تنظيم داعش.

 

"الطريقة الكلاسيكية"

وفي هذا السياق يقول الباحث في مجال الجماعات الإسلامية المتطرفة، شهاب الصفار، إن "اعتماد العراق الطريقة الكلاسيكية في التعامل مع ملف إعادة عوائل وأطفال داعش من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة دون الأخذ بنظر الاعتبار تدرجات الإصلاح والنمذجة الفكرية والعقائدية لهذه الشريحة يشكل خطراً كبيراً على المجتمع".

ويؤكد الصفار لوكالة شفق نيوز، على أهمية "التعامل مع هذه الشريحة بحذر، واعتماد أساليب فكرية حديثة للتعامل مع ايدلوجية التنظيم المزروعة في عقولهم، والأخذ بعين الاعتبار احتمالية حصول هجمات انتقامية ضد هذه العوائل من قبل اهالي الضحايا الذين فقدوا او اعدموا على ايادي التنظيم".

ووصلت أعداد القاطنين بمخيم الهول بحسب أحدث الإحصائيات إلى 49,820 شخصاً، بينهم 24,846 من الجنسية العراقية، و17,451 من السوريين، فيما يبلغ عدد الأجانب 7,523، بعد أن كان قد وصل عدد سكان المخيم في مرحلة من المراحل إلى أكثر من 73 ألفاً، معظمهم من العراقيين والسوريين.

وخلال العام الماضي، أعادت السلطات العراقية خمس دفعات على التوالي، بلغ مجموع الأسر فيها 603، تمّ نقلها إلى معسكر نزوح مغلق جنوبي مدينة الموصل، وإخضاعها إلى برامج تأهيل نفسية واجتماعية بإشراف الأمم المتحدة، قبل إعادتها بالتدريج إلى مناطق سكناها الأصلية.

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أعلن في 3 تموز الجاري، وضع خطط لتسهيل عودة العائلات العراقية النازحة في مخيم الهول إلى مناطقها الأصلية، من خلال التركيز على الأبنية السكنية وإعادة تأهيل البنية التحتية والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والتدريب، فضلاً عن توفير فرص العمل المناسبة للعائدين.

وفي هذا الجانب يقول النائب عن محافظة نينوى، وعد القدو، إن "التعامل مع عوائل الدواعش يتم وفق ما متفق عليه بين الحكومة العراقية وبعض الأطراف المسيطرة على هذه العوائل في مخيم الهول ومن ثم نقلهم إلى مخيم الجدعة".

ويضيف القدو لوكالة شفق نيوز، أن "التعامل في مخيم الجدعة يتم بحسب المعايير الإنسانية التي نص عليها القرآن والدستور"، مبينا ان "المخيم مراقب جيدا من قبل السلطات المحلية"، مؤكداً أن "الكثير من العوائل خرجت من المخيم وعادت إلى الحياة الطبيعية".

واضطر أكثر من 5 ملايين عراقي للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم داعش عليها عام 2014.

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
• شبكة تحالف الأقليات العراقية تعقد اجتماعا إداريا وتنظيميا من اجل وضع خطة عمل جديدة لمواجهة التحديات المصيرية التي يتعرض لها العراق عقدت الهيئة العامة لشبكة التحالف الأقليات العراقية اجتماعها في اربيل يومي الجمعة و السبت 28،27/11/2015، وجاء انعقاد الاجتماع في أطار وضع أساسيات إدارية وتنظيميه للتحالف، وكذلك لانتخاب مجلس إدارة جديد يتولى مسؤولية المرحلة المقبلة له السيدة الأولى: المرأة العراقية تتطلع لتحقيق المزيد رغم الأوضاع الصعبة السيدة الأولى: المرأة العراقية تتطلع لتحقيق المزيد رغم الأوضاع الصعبة أكدت السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، الأحد، أن المرأة العراقية تتطلع لتحقيق المزيد من الطموحات والآمال رغم الأوضاع الصعبة التي مرت على البلد، فيما دعت سيدة إيران الأولى للتعاون والتنسيق بين البلدين الجارين لمنع الانتهاكات والعنف ضد النساء. حمورابي تعقد جلسة نقاشية في البصرة لتعزيز بناء السلام والتماسك المجتمعي حمورابي تعقد جلسة نقاشية في البصرة لتعزيز بناء السلام والتماسك المجتمعي عقدت منظمة حمورابي لحقوق الانسان طاولة نقاشية في البصرة من اجل تعزيز بناء السلام والتعايش السلمي والعمل على تحقيق الاستقرار والتماسك المجتمعي. منظمة حمورابي لحقوق الانسان تشارك في ورشة لتعزيز حرية المعتقد في العراق بأربيل. منظمة حمورابي لحقوق الانسان تشارك في ورشة لتعزيز حرية المعتقد في العراق بأربيل. لويس مرقوس ايوب : هناك فرص كبيرة لتجاوز التحديات التي تواجه التعايش السلمي وحرية الدين والمعتقد في العراق ومنظمة حمورابي لها تجارب وخبرة في هذا الميدان منذ سنوات عديدة.
Side Adv2 Side Adv1