Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ضمائر مسيرة عن بعد

 

عندما طرح القانون الجعفري كمشروع قانون للتصويت في البرلمان العراقي في دورته السابقة قامت الدنيا على (تك رجل) و لم تقعد و أستنفرت كل القوى و الفعاليات و منظمات المجتمع المدني و العسكري وعقدت المؤتمرات والندوات و التظاهرات  فانتفضت النسوة المتشحات بالسواد بلا مكياج و لا بودرة و لا هم يحزنون و وجوههن مكفهرة لا تبشر بخير وخرجن يتظاهرن في شارع المتنبي يصرخن و يندبن و يرثّين المدنية والانسانية والحرية وكرامة المرأة التي ستذبح تحت مقصلة الاسلام و قوانينه المجحفة التي لا تساوي المرأة بالرجل و لا تساوي الطماطة بالباذنجان ؟ و اليوم ... تستباح المرأة في الموصل و باقي المدن العراقية التي سقطت بيد الاحتلال الظلامي فالاغتصاب و الذبح و الصلب و زواج النكاح والتهجير والموت عطشاً و جوعاً وأخرها أضطرار بعض العوائل لبيع اطفالهم في سوق النخاسة الحديث في شمال العراق من أجل سد رمقهم و البقاء على قيد الحياة ، فهل بقي فعل يمكن ان يرفع التخدير ويذيب الجليد المتراكم على ضمائركم المحكومة بالسبات أو يخرج إنسانيتكم من قمقمها و تهتز مشاعركم لهذه النساء والاطفال ،بل ران على عقولكم ماكنتم تكسبون ، عفواً ربما أنا أخطأت في العنوان ليس في عنوانكم فانتم منظمات مجتمع مدني و ناشطون مدنيون و أنصار المرأة و الطفولة و الحيوانات في كل مكان ، و لكني أخطأت في عنوان الضحية فيبدو أن هؤلاء ليسوا من النساء اللاتي يستوجبن الدفاع عنهن او السعي لإنصافهن و استنقاذهن أو ربما ليسوا من البشر أصلاً و لا حتى من الحيوانات و الا لتحركت منظمات الرفق بالحيوان من أجلهن و لخرجت تلك النسوة المتشحات بالسواد ليتظاهرن في (سوق الغزل ) فأي عنوان ممكن أن نضع لهن و يجذب نحوه اهتمامكم المبارك , أم لنقل بصراحة أن جهاز الرموت كنترول الذي يحرككم عبر القارات لم يعطي الاشارات بعد ليحرك ضمائركم المسيرة عن بعد ، و دمتم سالمين .

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
كم من الجرائم ارتكبت بإسمك ايتها الديمقراطية؟ عبد الرحمن أبو عوف مصطفى/ عند النظر الى الوضع الحالي وخاصة اقليم كردستان العراق، بل والعراق عموما، لرأينا ومنذ سقوط الصنم 2003 قد اصبح الهم الاكبر ( التمويه القصدي بين المفهوم و المصداق في نقد المؤسسة الدينية ) علي فاهم/ تخضع كل مؤسسة تحتوي على مفهومي النظرية و التطبيق الى مستويين من النقد يتناول أحدهما المستوى النظري و الفكري و العقدي قضايا الساعة - حوار بين سلام فرج وصائب خليل صائب خليل/ المثقف تستضيف الكاتب والسياسي الاستاذ صائب خليل، ضمن مرايا ثقافية – فكرية لتحاوره حول مجموعة من القضايا الراهنة، ذات البعد الفكري والثقافي والسياسي، فاهلا ومرحبا به. بالامس كنا واليوم أ صبحنا إن عالمَ اليوم أكثرُ عنفاً وفتكاً بأبناء الأرض الأبرياء، وعلى المسيحيين أن يدركوا أنّ ارضهم كانت بذرة ايمانهم وان مسيرتهم ما هي الا شهادة فهناك من يريد ان يفرغ البلدان منهم ، وذلك ليس سرّاً فوسائل التواصل الإجتماعي تفضح كل شيء وتُعلن المستور حسب قول المسيح الحي:"ليس خفيٌّ إلا سيظهر، ولا مكتومٌ إلا سيُعلَن" (لو17:8)، كما تُظهر الوسائل تزييف الحياة التي يحملها الفاسدون
Side Adv2 Side Adv1