Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

زمن الانحطاط اليعربي...وقيلولة الخاملين

العربي اليوم يثير الحزن والسخط، ولايستحق أثر الشفقة في آنٍ واحد. عربي اليوم يسعى للحصول على إعتراف من هناك ... من مكان ما، من بلد بعيد، من جزر واق الواق... من لغة ما... او ثقافة ما... كي يُظفر له بالإعتراف في عقر داره.

وهذا بحدّ ذاته تعبير دقيق عن شعوره العام بالضآلة، وهو مرض تصاب به الشعوب في مراحل إنحطاطها وانعطاب بوصلتها الاخلاقية عندما تعاني تلك الأمة من جرح بليغ في الهوية.
السياسي العربي اليوم لايزال يهرول حافياً مقرع الرأس ومن دون قامة الى بلاط القيصر للإستغاثة به ضد ابناء عشيرته من اجل المُلك، إلى حد قيامه بمهامّ أمنية وأعمال قذرة لصالح القيصر ومندوبيه... والعالِم التقني المبدع لايزال يلهث بشعر كث وأوراق مبعثرة من أجل لفتة من صعلوك أجنبي كي يرفع هامته في مسقط رأسه ولايجد ذلك... العربي اليوم في واقع الأمر هو ذلك الإمرؤ القيس المنبطح في طبعته الحديثة.
...وحين تهترئ ثقة الأمة بنفسها يفسد ملحها وتنسد شرايين آفاقها... بل وتصبح أسوأ مصادر الخطر على نفسها ، حيث لايروق لمفلسيها إخلاقياً الإنخراط في أي سبات جانبي بعد ذاك إلاّ إذا كان قعرهم مسنود بوضع شدّ إلى حضن منافس أجنبي، ليصبح كل شيء بعد ذلك في مهب كل أنواع الإنحطاط!
لهذا تكثر في أيامنا أمثلة اصبحت وبائية لفرط انتشارها، تلك الترهات من لمزات قيلولة الخاملين أمثلة انقطعت تماماً عن مناسباتها والتي تكرس لمفهوم النبيّ الذي لا كرامة له في وطنه، ومغني الحي الذي لا يطرب، والعنزة التي ترغب نكاح التيس الغريب، إلخ.
كأن الزمان عندنا تجمّد منذ قرون... نعرف أفّاقون يستندون على شرعية الأغيار صُنفوا على أنهم قادة، وفقهآء دفوف صنّفوا مجازاً على أنهم علماء هاجروا بكل حمولات الإختلاف من خريف عصر الإنهيار الى مطالع القرن الحادي والعشرين، ومنهم من لايزال يختلط عليه الأمر فيظن ان مازال للحصان والسيف دور في حروب الغزو.
تخيلوا أمة سورة الحديد لاحديد عندها!... نبذوا أمر "وقل إعملوا..."، لم يلتفتوا قليلاً إلى ماحولهم للإغتراف من منابع القوة الأصلية. لم يعوا بعد بأن الإنسان، وعلم الإنسان، وفكر الإنسان، وإبداع الإنسان، وجهد الإنسان: منابع الثروة والقوة والسؤدد الحقيقية.
بل لم يعوا بعد أيضا بأن ابى تمام قد حسم الأمر بقوله ان السيف هو الأصدق، ومازال البيت يصلح ليومنا هذا، فقط لأن السيف يمثل الجدّ فيما تمثل التنظيرات والكلام اللعب، حيث لم يكن سيف ابي تمام هو ذلك السيف الذي انتهى الى الصدأ في غمده المتكلس خارج هذا الزمان.
وقد توصف هذه المواقف بالعاطفية، ولعل الأمر كذلك فعلاً ... فوراء الآعيب الساسة المسمومة ومواعظ الفقهاء بخزعبلاتها غابت التجارب الحية الطازجة للأمة، لينتهي الأمر بالحالمين الذين يراهنون على دفع الأمة لحرق المراحل من أجل اجتراح غدٍ ذو اُفق أوسع الى أن يحترقوا هم.
... إذ لا بد من الإعتراف بأن هنالك خوف يعتصر القلب من أن يمعن عصر إنحطاطنا العربي العبثي هذا في استكمال دورة إعدام المعاني بلوغاً إلى حرمان الإنسان من إحدى أبسط المتع وأرفع الحقوق: متعة أن يُعمل في قدرات عقل المواطن في إطار حقه المقدس لتوظيف ملكاته الإنسانية وإعتصار رحيقه الذهني، ولو لسد الحد الأدنى من ضرورات الإعتماد على الذات دون إنتظار رخصة من أحد.
وأرغب في التصديق وأنا في طريقي إلى القبر، أن يأتي فوراً ودون تأجيل القرار الشجاع والمستقل بتفعيل العقول وإعتماد الإنتاج بروح وجدية المحارب المجاهد من أجل الصناعة والزراعة وتفجير كل منابع الإبداع العلمي والفني مصافحة ليوم جديد.

الدكتور
يوسف السعيدي
العراق Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
السيد يونادم كنا يلتقي الرئيس بوش ويتناول الافطار معه صباح الامس تصريح صحفي

في هذا اليوم الخميس ، الثاني من شباط 2006 المصادف اليوم الثالث من ايام تواجده في العاصمة الأمريكية واشنطن ، بدأ السيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية نشاطه بتناول طعام الصباح مع الرئيس الأمريكي جورج بوش حكامنا وحمار جحـا حين ضاقت سبل المعيشة بجحا وصعبت حاله, استنفر كل مافيه من ذكاء وطرافة وراح يتفكر في طريقة أو حيلة يؤمن بها لقمة عيشه من السلطان, لما تبقى له من عمر. فكانت قصة تعليم الحمار القراءة. تلك القصة المعروفة. ولأن الحمار كما هو معلوم من أغبى الحيوانات ولا يتعلم ب اصابة اربعة اشخاص في انفجار مفخخة في الدورة بغداد/نينا/ انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري قبل ظهر اليوم في سوق الآثوريين بمنطقة الدورة جنوبي بغداد مستهدفة سيارة لنقل النقود. عند أعتاب ليلة الخميس هل تدرين؟ انا اعرف انك تذكرين ربما مرة،قولي مرتين مررت او تمنياتي من هناك فالايام

Side Adv1 Side Adv2