Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

رسالة شخصية من مواطنة الى سماحة السيد الصدر

  

سبق لي وكتبتُ عدة مقالات صريحة أنتقد فيها الكتل المساهمة في الحكومة وعلى رأسها الكتل الطائفية الكبيرة ومنها كتلة الصدر وها الان نحصد ما كنا نحذر منه نحن مواطنين عراقيين غير طائفيين غير قوميين متعصبين العراق الموحد هو شعارنا . "في قاموسي" العراق وطن للجميع لاغير ". نعم تعرضتُ الى كثير من الانتقادات والشتائم والكلمات البذيئة بسبب حبي لوطني العراق وهذا يُقوي عزيمتي  .

الان أكتب قناعاتي لموقف السيد الصدر الذي أكن الان كل إحترامي لموقفه بإعلانه الانسحاب من الساحة السياسية أعتبر هذا تعبير عن حب الوطن . كتلتك "تُسيطر على 40 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 325 مقعدا، على قانون مثير للجدل يمنح نواب البرلمان معاشات سخية تصل إلى ثمانية آلاف دولار شهريا، والتي أصبحت رمزا لفساد النخبة السياسية في العراق." نقلا عن جريدة إنتدبنت

سبق لي وأن كتبتُ عن هذا الفساد وشخصت الاسماء , كانت سياسة كتلكم كل منْ يفضح هذا الفساد يصبح في القائمة السوداء وأكثرمن ذلك  تتوجهون برسائل قاسية لمن ينتقد, بكل بساطة تهدرون كلمة الوطنية تهدرون تضحيات الاخرين نعم والف نعم قدمتم تضحيات جسام ودماء زكية على يد الطاغية صدام حسين وبعدها على يد الارهابيين المجرمين . لكن لم تحترمو هذه التضحيات بالعزل عن الساحة السياسية  .

القرار الاصح هو البقاء في الساحة السياسية ومحاربة الفساد والفاسدين ومحاسبة الفاسدين من قائمتك على شاشات التلفزيون كي تصبحو مثلا أعلى في التاريخ السياسي في المنطقة كلها .

سبق وان مارس المتنفذين في الدولة العراقية أساليب غير شرعية لاقانونيا ولا دينيا بحق من  ينتقدكم وينتقد ممارسات ممثليكم هذه كانت نتائجها .

ما المطلوب الان؟

رفع شعار العراق وطن للجميع هو المطلوب اليوم وليس الشعارات الطائفية المقيتة

الابتعاد عن تدخلات ومقترحات دول الجوار التي تتحمل ترسيخ الطائفية في العراق

الابتعاد عن الشعارات الدينية وترسيخها في الدستور العراقي ممكن أن يكون رجل الدين قائد ديني وقائد إجتماعي من خلال بث وتثقيف أبناء الشعب بالاخلاق الحسنة . من فلسفة  الدين رسمتْ أكبر الدساتير العالمية في التاريخ لكن دون إقحام الدين في أمور الدولة بشكل مباشر . التعاليم الدينية خلق وأخلاق نستلهم منها الانسانية السلام المسامحة الطيبة الرحمة الحفاظ على أموال الشعب التعاطف مع الارامل والايتام هذه هي الاخلاق التي تطلبها من عندي أنا مواطنة عراقية وأنت رجل دين و مواطن عراقي دعنا نضع العراق وشعب العراق على أكتافنا وكل يُؤدي بدوره من أجل الاهداف الوطنية السامية . قرار الاعتزال ليس بصحيح لكن قرار حب الوطن وحب الشعب والاخلاص لدماء الشهداء هو الاصح والمجيئ وترشيح أناس نزيهين نظيفين للانتخابات القادمة هو الاصح سيدي سماحة الصدر . والله يكون بعونكم من خيانة أقرب المقربين الى رسالتك الوطنية .

مع إحترامي لكل الطوائف الدينية لم ولن أحارب الدين او الطائفة يوما واحدا ولم يكن لي عداء شخصي معكم او مع أحدا من كتلتكم , لكن أنتقد الاخطاء وهذا حقي مضمون في الدستور العراقي من خلال حرية التعبير عن الرأي . نعم فشلتم أيها القادة السياسيون في إدارة البلد خلال عشرة أعوام ودماء الشعب العراقي تسيل دون رحمة  والان جاء دور التغيير في الايدلوجيات التي تقود البلد .

 

20/2/2014

 




 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
ولماذا يستقيل النجيفي هادي جلو مرعي/ يطالب عدد من السياسيين في القائمة العراقية من رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي تقديم إستقالته من رئاسة المجلس على خلفية التجاذبات السياسية بين القائمة العراقية التي هو عضو قيادي فيها بين المسلمين والمسيحيين ... خناق أم عناق؟ ربما شاءت الإرادة الإلهية أنْ نُطرَد من بيوتنا وتُسرق أموالنا وتُحرق منازلنا ونلجأ إلى الغربة من أجل بقاء الحياة. وأمام هذه المأساة بل الإبادة والضياع لم يُسمَع صوت بكائنا ولا أنين آهاتنا ولا ألم معاناتنا إلا من قليل من كبار الزمن ورؤساء الدنيا والجالسين على كراسي الحكم والنظام، فكان مَن مَدّ لنا يد الرحمة والعون وكلٌّ حسب قدرته وإمكانياته، ولذلك نحن لهم شاكرون. نجاح الانتخابات دليل على التزام شعبنا بالديمقراطية عبدالخالق حسين/ رغم تهديدات الإرهابيين من فلول البعث (داعش)، والقاعدة، ومرتزقتهما من الإعلاميين المضللين في محاولاتهم اليائسة لإلغاء الانتخابات قبس من ذكرياتي في دشتة د نهلا وقرية جمي ربتكي قبل نصف قرن حبيب تومي/ في هذه الأيام يطوف على السطح الحديث عن جمربتكي وعن دشتا دنهلا ، وهكذا تسلقت جدار الذكريات لأنظر من كوة صغيرة الى ماض يبتعد عن حاضرنا قرابة نصف قرن الزمن
Side Adv1 Side Adv2