
بمشاركة خبراء من "حمورابي".. مؤتمر في أربيل يضع خارطة طريق لقانون ينظم الأوقاف الكنسية
شبكة بوابة نركال الاخبارية - أربيل
اختتمت في مدينة أربيل أعمال مؤتمر "إدارة الأوقاف الكنسية"، الذي نظمته الجامعة الكاثوليكية على مدى ثلاثة أيام من 26 إلى 28 أيار، بهدف وضع أسس قانونية وتشريعية لتنظيم حق الكنيسة في تملك وإدارة أصولها وأموالها، وتعزيزاً للوجود المسيحي في العراق.
شهد المؤتمر حضوراً رفيع المستوى، تقدمهم فخامة رئيس إقليم كردستان السيد نيجيرفان بارزاني، وقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية. وجمع الحدث لفيفاً من الخبراء القانونيين والقضائيين والمتخصصين في الحقوق الكنسية من العراق ومصر والأردن وسوريا ولبنان.
تأكيد على الحقوق والوجود الأصيل
في كلمته الافتتاحية، أكد السيد نيجيرفان بارزاني على دعمه الكامل لأهداف المؤتمر، مشدداً على أن "المسيحيين من الكلدان والسريان الآشوريين ليسوا ضيوفاً في كردستان، بل هم مواطنون أصليون". من جهته، دعا سيادة المطران بشار وردة، رئيس مجلس أمناء الجامعة الكاثوليكية، إلى استثمار البيئة الأكاديمية للجامعة للوصول إلى قوانين تخدم الوجود المسيحي، كقانون الأحوال الشخصية وقانون ينظم الملكية الكنسية ويحمي التراث المسيحي.
كما تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من الأب سالم ساكا رئيس المؤتمر، والدكتور نزار شابيلا رئيس الجامعة، وممثل عن مجلس القضاء الأعلى، ورئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية.
مشاركة حقوقية فاعلة
وشهد المؤتمر مشاركة فاعلة من كوادر منظمة حمورابي لحقوق الإنسان، حيث ساهمت السيدة باسكال وردا، رئيسة المنظمة، والسيد وليم وردا، مدير العلاقات العامة، والمحامي يوحنا يوسف توايا، مسؤول فرع نينوى، في إغناء جلسات المؤتمر الأحد عشر عبر تقديم رؤى وأفكار متخصصة تهدف إلى صياغة قانون متوازن يضمن استقلالية الكنيسة ويحمي دورها في المجتمع.
التوصيات ومسار العمل المستقبلي
واختتم المؤتمر أعماله بإصدار بيان ختامي وتوصيات شكلت خارطة طريق للمرحلة المقبلة. وتم تكليف الجامعة الكاثوليكية في أربيل بتشكيل لجان عمل مصغرة من المتخصصين لترجمة المداولات والنقاشات إلى مسودة مقترح قانون، على أن يتم عرضها لاحقاً على لجنة متخصصة لتقييمها.
وأجمع المشاركون على نجاح المؤتمر، معتبرين إياه خطوة إيجابية ومهمة على طريق تثبيت حقوق المسيحيين وتعزيز وجودهم التاريخي في العراق.
