Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بطاقة ُ تَهْنِئَةٍ الى أخِي جورج مَنصور

قاسم محمّد الكفائي

كاتب عراقي - كندا

alkefaee_canada@hotmail.com

أخي جورج 0

سنونٌ مَضَتْ من عمرِنا الزاخرِ بالعمِل الشاِق والدؤوبِ ونحنُ نصارعُ حُثالى عصاباتِ الدَّهرِ الغابرِ الرابضينَ على صدرِ الشعبِ العراقي ، صدامَ التكريتي وأزلامَه .

سنونٌ عجافٌ ما عرِفنا فيها لذة العيش من بعدِ َلذةِ الصراع والأنتظارِ والمُواجَهة . مشوارُنا قضيناهُ مَعاً على أرض كندا لعِقدٍ من الزمن أو أكثر، وقد تعوّدنا أن نلتقي على الدوام لمواصلةِ المسيرة وَتواصل العَطاء ، فكنتَ السبّاقَ في التواصل ، وكنتَ الشهمَ والغيورَ والمثابرَ الذي تلذَّذ بتعبهِ ولا يستريحَ على الرَّغم من صُعوبةِ العمل بمواجهةِ الخط الآخر من المُنافقين والمُثبطِين . لقد تعوّدنا عليك سنيناً من عمرِنا فكنتَ فيها مع أخوتِك المسلمين في مساجدِهم ومراكزِهم وبيوتِهم ولم نسمعْ أو نرى منك غيرَ المحبةِ والتوادِ والتراحُم ، واللهُ يشهد لم أكِلْ المديحَ بقدر ما هي الحقيقة التي عرفتُها منكَ وعنكَ وفيكْ . وسأكون هنا مضطرّا لأذكِّركَ بأمرٍ وقعَ معنا جميعا . في عام من أعوامِنا العجافِ تلك إنتهت المدَّة المقرَّرَة لِتسَنُمِكَ منصبَ رئيس الجمعية العراقية لحقوق الأنسان فرع كندا ، ولما أعِدنا الأنتخاب وكان أسمُكَ ضمنَ قائمةِ المتقدمين للترشيح بحضورِ جمع غفيرٍ من العراقيين ، وتم التصويت . كانت النتيجة هي إعادة إنتخابك للمنصب بنسبة مئة بالمئة . وفي حينها ضحكنا كثيرا بعد سرور ، وقلنا أن هذه النسبة تظهر فقط كنتيجة معروفة لأنتخاب الجَلاّدين ، صدام التكريتي أو بعض الحكام من أمثاله . لقد عرفك المغتربون العراقيون في كندا وعلى اختلافهم وتوجهاتهم مخلصا ، تحترمَ الجميعَ ولا تُفرِط حتى بالمثبطين . في عيدِ الفطرِ المُبارك الذي مضى كنتُ أحسُّ وكأنني فقدتُ شيئاً في نفسي وخاطِري ، ولمّا أعِدْتُ ذاكرتي وَجدتُ أنّ هاتِفي لم يستقبلْ منك إتصالاً لتهنئتي بمناسبةِ العيد وهذا ما تعوّدناهُ منك وعشناهُ حقيقةً في كلِّ مناسباتِنا ، وتذكرتُ في حينها أنكَ غادرتَ كندا مُقيما في العراق الحبيب ، وأنّكَ تُمارس مهمَتكَ الوطنيةِ والثقافيةِ بمنصِبكَ الجديدِ الذي تستحقه كمديرٍ عام لقناةِ عشتار الفضائية . في هذه الأيام المباركةِ التي نعيشها مسيحيون ومسلمون تتنّزلُ علينا بركاتُ ذكرى ميلادِ سيد الأنسانية جمعاء ( المسيح ) عليه السلام ، وتتنزَّلُ علينا الهدايُة والرحمُة والسلام . وكانت ميلادَ رسالةٍ الهيةٍ كان قد حَملها المسيحُ كمعجزةٍ من السماءِ وهو البشيرُ النذير .

أخي أبا رامي … من هذا الَفهمِ بقيم الرسالة ومن رِحابِ هذه الذكرى تعلمتُ أن أكونَ الأنسان المُحِب لأخيهِ الأنسان الذي لا يُفرِّقني عنه شيءٌ مادمنا مُتمسكين ، متحابين على نهج حامِل الرسالةِ ومُبلِغِها . فمن مَعينِها الذي لا ينضب تعلمتُ كيف أبثُ لك في كلِّ ذكرى تمرُّ أحلى ما في خاطري من فرح ومسراتٍ ومَحَبة . ومن معرفتي بك سلفا غدوتُ صديقا لك ، وفي قيم الرسالة صرتُ أخا لك مُحِبّا وعلى الدوام . فهنيئا لك بهذه الذكرى ، وهنيئا لكل أخوتي وأصدقائي المسيحيين في العالم وعلى الخصوص العراقيين منهم الذين تمسكوا بقيم المسيح ، فصارت لهم دينا وثقافة وسُلوك … وكلُّ عام ٍ، لكَ وللجميعْ ، الخيرَ واليُمنَ والبَرَكات . ميلادا مباركا وعاما جديدا محفوفا بالبهجة والأفراح . وآخرُ دواعنا أن يحفظَ اللهُ سبحانه وَطنَنا العراقَ وشعبَهُ من كلِّ مكروهٍ ويساعدَنا على تجاوزِ المحنةِ ، وهو المُستعان . Opinions

الأرشيف اقرأ المزيد
السعد هناك تخوف من اهمال ملف الصحوات بعد حملات الاغتيال وتدعو القائد العام لتطهير من العناصر الاراهبية شبكة اخبار نركال/NNN/ ابدت عضو التحالف الوطني عن كتلة الفضيلة البرلمانية النائبة سوزان السعد من تخوفها من حول التعقيبات على بيان رؤساء الكنائس الأرثوذكسية بشأن محاضرة قداسة البابا طالعت على موقع عنكاوا الموقر خلال الأيام القليلة الماضية تعقيبا للسيد منصور توما ياقو، وقبله تعقيبا آخر للسيد جميل قرياقوس تناولا فيهما بالنقد والرفض بيان رؤساء الطوائف المسيحية الشرقية الأرثوذكسية في العراق حول ما ورد في محاضرة البابا بندكتوس السادس عشر تفجير إنتحاري في بلدة التاجي شمال بغداد يسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص سوا/ قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة آخرون في تفجير إنتحاري وقع في بلدة التاجي شمال بغداد وقائد القوات الأميركية في محافظة نينوى " شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق "/ح1 أيها الأخوة الكرام نظراً للطلبات المتزايدة على هذه الحلقات التي تم نشرها عام 2006 في الكثير من المواقع الألكترونية حيث بدأت
Side Adv1 Side Adv2