المالكي يمهل مجاهدي خلق للبحث عن دول لجوء ــ ايران تشترط تسليم 5 آلاف معارض مقابل عدم التدخل في العراق

20/07/2006

الزمان امهل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خمسة آلاف من أعضاء منظمة (مجاهدي خلق) الايرانية المعارضة المقيمين في معسكر يقع شمال شرق بغداد تحت حماية قوات أمريكية لمغادرة العراق والبحث عن دول تقبلهم كلاجئين فيها بعد اشتراط ايران تسليمهم لها مقابل عدم تدخلها في العراق. قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الحكومة العراقية (كخطوة أولي ستمنع دخول أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة من دخول الوزارات ودوائر الدولة العراقية ومنع المنظمة من توزيع بيانات وتحريم خروج أعضائها من المعسكر المخصص لهم في محافظة ديالي). وتأتي تصريحات المالكي بعد مطالبة الحكومة الايرانية للعراق بتسليم 5 آلاف من (مجاهدي خلق) اليها. وكان عادل عبدالمهدي قد أبلغ (الزمان) في وقت سابق ان الحكومة الايرانية تريد تسليمها أعضاء (مجاهدي خلق) في العراق البالغ عددهم أكثر من خمسة آلاف. وذلك في رده علي سؤال حول مطالبات ايران مقابل عدم تدخلها في العراق. وكان قد عقد في بغداد مؤتمراً شارك فيه 5200 عراقي يمثلون شيوخ عشائر وعلماء دين ووجهاء ورجال أعمال ومنظمات مجتمع مدني طالبوا فيه ببقاء مجاهدي خلق في العراق بعلم القوات الأمريكية. وقال المالكي في مؤتمر صحافي ببغداد ان حكومته ناقشت وجود منظمة (مجاهدي خلق) الايرانية في الأراضي العراقية مشيراً الي انها محسوبة كمنظمة ارهابية ووجودها يتنافي مع الدستور العراقي. وكانت القوات الأمريكية قد صادرت أسلحة المنظمة والزمت أعضائها بالاقامة في معسكر خاص تحت حمايتها قبل ان يصدر مجلس الحكم العراقي قرار بتسليم اعضاء المنظمة الي ايران. فيما تعارض منظمات حقوق الانسان العالمية هذا القرار خشية تعرضهم للتعذيب وصدور احكام بالاعدام ضدهم من السلطات الايرانية. وقال المالكي ان (مجلس الوزراء ناقش ظاهرة لها ارتباط بالوضع الأمني والسياسي في البلد هي مسألة وجود منظمة (مجاهدي خلق) الايرانية في الاراضي العراقية بعدما قدمت الاجهزة الأمنية تقريراً عن تمدد هذه المنظمة). وأكد ان المنظمة الايرانية (دخلت علي خط التناقضات والخلافات كأنها منظمة عراقية، علماً انها تعتبر منظمة ارهابية ووجودها في البلد يتنافي مع الدستور وقد اتخذنا اجراءات). وأشار رئيس الوزراء العراقي الي (تشكيل لجنة للنظر في موضوع المنظمة وأعطائها مهلة زمنية لاتخاذ التدابير اللازمة في بقاء عناصر المنظمة أو البحث عن جهة يمكن ان تقبل بهم كلاجئين). ويعتبر معسكر أشرف شمال شرق بغداد المقر الرئيس للمنظمة التي تمثل المعارضة المسلحة لنظام الجمهورية الاسلامية في ايران منذ حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.