المالكي يأمر بإطلاق سراح 2500 معتقل في العراق تمهيدا للمصالحة

06/06/2006

بغداد- وكالات

أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء 6-6-2006 بإطلاق سراح 2500 من المعتقلين الذين لم تتم إدانتهم على دفعات خلال الأيام القليلة المقبلة كخطوة نحو تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد.

وقال المالكي في مؤتمر صحافي "أمرنا بإطلاق سراح 2500 معتقل لم تثبت إدانتهم على شكل وجبات ستكون الدفعة الأولى يوم غد (الأربعاء)، حيث سيتم إطلاق سراح 500 معتقل".

وأضاف أن "هذه الخطوة هي أولى خطوات مفردات عملية المصالحة الوطنية التي سنعلن عنها خلال اليومين القادمين".

في الوقت نفسه، اتهم الحزب الإسلامي العراقي (سني) الذي يتزعمه نائب الرئيس طارق الهاشمي الجيش الأمريكي بارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد مدنيين في بغداد وجنوبها خلال شهر مايو/أيار الماضي.

وقال عمر الجبوري مسؤول حقوق الإنسان في الحزب الإسلامي في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب "إن القوات الأمريكية قامت بارتكاب العديد من جرائم القتل في شهر مايو/أيار الماضي".

من جانب آخر طالب الجبوري بـ"إجراء تحقيقات من قبل جهة محايدة بما قام به الجيش الأمريكي من انتهاكات في منطقتي حديثة والاسحاقي من قتل لأرواح النساء والأطفال". كما دعا إلى "تقديم المتسببين إلى العدالة و تعويض أهالي الشهداء".

وقد برأ الجيش الأمريكي جنوده المتهمين بقتل أكثر من 11 مدنيا عراقيا في 15 اذار/مارس الماضي في مدينة الاسحاقي شمال العراق. ويجري التحقيق في حادثتين أخريين في حديثة غرب بغداد، حيث يشتبه في أن المارينز قتلوا بدم بارد 24 مدنيا في نوفمبر/تشرين الثاني من بينهم أطفال.

يوم دام جديد

وميدانيا، أعلنت مصادر أمنية عراقية الثلاثاء مقتل ستة أشخاص في أحداث متفرقة في بغداد والعثور على تسعة رؤوس لرجال مجهولي الهوية في بعقوبة شمال شرق بغداد.

وقال مصدر في شرطة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) إن "دوريات الشرطة عثرت على تسعة رؤوس لرجال مجهولي الهوية وضعت في داخل اكياس بلاستيكية سوداء خبأت جميعها في علبة كارتونية كبيرة". وأوضح أن "العلبة وجدت موضوعة على جانب الطريق الرئيسي على بعد حوالى 8 كلم شمال غرب بعقوبة".

من جهة أخرى أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل خمسة أشخاص في بغداد بينهم عضو المجلس البلدي لحي الفرات (جنوب) واثنان من مرافقيه. من جهة أخرى قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون بجروح في سقوط قذيفتي هاون على محيط وزارة الداخلية (وسط)، حسبما أعلن المصدر نفسه.