Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ابتهالات فاطمة الزهراء بنيس في: ( بين ذراعي قمر )

مَنْ لي بشجاعتِكَ يا سيزيفُ
لأرفعَ هذا الحِمْلَ الثقيلَ ؟
( شارل بود لير )



استشهادٌ تفضلّهُ (فاطمةُ الزهراء بنيس ) ليكونَ مقدمةَ ( بينَ ذراعيْ قمر ) : مجموعتها الشعريّة الثانية التي شذّبتْ ما كانَ مختبئا و صريحا في ( لوعة الهروب ) . أقصدُ أنّ الصوتَ الشعريّ الثاني يقولُ كلمتَه واثقاً من جماليّة الشعر فيه , الشعرُ هنا يرفضُ الإبقاء في داخله العقليِّ , بل ينطلقُ لمعانقة العالم ِمن خلال ثقافة ( بنيس) , هذه الثقافة التي تمتصُّ الشعرَ العربيَّ , والفرنسيّ ليكونَ ( بينَ ذراعيْ قمر ) طلقاً يحدُّه عُمْقٌ صوَريٌّ منهالٌ على حالات فاطمة التي تحتفي بالطفولة و الذكريات و الجمال .
الشعرُ هنا يتشكّلُ من خاماتِ حياة بنيس الصوفيّة هادفةً إلى ما لا يقولُه العالمُ الخارجيُّ , إنه الصوتُ الغوريُّ , لا يشبهُ الصوتَ الصوفيَّ, بل هو نفسُه , هل دَرَسَ أحدٌ المجموعة من هذه الناحية الصوفية ؟ للدارس خياراتٌ في تناولِ النصّ( نص بنيس) من حيثُ يشاء , وقد يكونُ تناوله من حيث ( الشكلُ و الخطابُ) أجدى الخيارات , وذلك ما تقوله المجموعة التي تبتهجُ بشكل الكلام على الصفحة , حيث تكونُ حرية الكلماتِ و الشاعرة و القارئ أكثرَ استمتاعاً ولذة , ما أقصدُه بالشكل و الخطاب , هذه العلاقة الملتحمة بينهما . و القليلة الحضور في النصوص العربية , إذ كيف تكتبُ ( بنيس ) كلمة ( تطايرتْ) التي تدلُّ على هذا الفعل دون أنْ تهجّيَها بطريقة توحي , بل تُشَاهدُ و تُرَى كفعل الطيران العمليّ . الكلمة مهجّاة و متقطعة :(تَ ... طا ... يَ ... ر ... تْ ) . بنيس تحسُّ أنّ الكلمة لنْ توحيَ إلا بتهجئتها بطريق الشكل الذي كتبته به . أتيتُ بمثال لأُعلمَ أنّ ثمة الكثيرَ مِنَ الكلمات لها نفسُ التوتر و التقطيع . من هنا يأتي ( الشكلُ و الخطابُ ) فعالاً في هذه المجموعة .
لا يأتي الشكلُ و الخطابُ في أيِّ نصٍّ ما لم يمتهنْ كاتبُه سبلَ و معاناة الكتابة , فيصلَ الأمرُ بالنص إلى أقصى حالات التجريب الذي لم يعدْ شعراً , بل يتجاوزه ليصلَ إلى ( الابتهالات).
فاطمة تبتهل : وفي الابتهال تزدحمرُ الصورُ حتى يُخيّلَ لمتابع ( بين ذراعي قمر ) بأنه هو المقصودُ , أو بأنه هو المبتهلُ لا الكاتبة التي تجتهدُ لجلب القارئ .
عند (فاطمة ) , كما عند المتصوفة , تتوالدُ الصورُ و الاستعاراتُ , حتى أنّ القارئ يضيعُ في ( غابة الصور و الرموز) .

alanabda9@gmail.com
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
تيه...ما بعده تيه بين خفايا النفس الحزينة وخيوط الواقع المّر... والحقيقة المريرة الحكم الذاتي .. بين .. نعم و لا ؟!! إن التسمية الموحدة لأبناء شعبنا، كانت بداية المشكلة ، على الأقل لدى البعض، مِن مَن رأوها مشكلة، سواء من الإفراد أو الأحزاب والمؤسسات السياسية، وبعد الاتفاق الذي وقعه خمسة أحزاب ومؤسسات قومية ووطنية داخل العراق، خرجت التسمية الأصيلة(كلداني سرياني آشوري) ك حكم ذاتي لشعبنا الكلدواشوري حق دستوري وليست إجتهاد حزبي ! في ظروف كالتي يمر بها العراق اليوم من كافة نواحيه السياسية والإقتصاديه والعسكرية, وهو يرضخ تحت سلطان الإحتلال , يكون من الطبيعي جدا قدر هكذا وطن مبتلي فاقدا لأبسط مقومّات السيادة والأمن والإستقرار والتي نشهد دلائلها صبحا ومساء في تفاصيل حياة ابنا نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي يؤكد اهمية وضع الخطط الناجحة للمشاريع الخدمية شبكة أخبار نركال/NNN/ نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي أهمية وضع الخطط الناجحة ذات الأبعاد الزمنية الواضحة والمحددة للمشاريع الخدمية التي لها
Side Adv2 Side Adv1