Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أسباب غير معروفة للإسهال


في واحدة من البلدان البعيدة غير المسلمة يعاني المتدينون الذين يقصدون تلك البلدان لحضور مؤتمرات ،أو للسياحة والعلاج من مشاكل في الحصول على الأطعمة الشرعية ،أو العثور على محلات طعام لاتباع فيها المشروبات الروحية ، كنت واحدا من هولاء لمرات حيث لاأطيق التعامل مع تلك الأماكن لكنني وجدت واحدا من المطاعم تقدم فيها خدمة الطعام الحلال والخالية من المشروبات الروحية ،وربما تتوافر على مكان للصلاة ،وقد حصل لي ذلك ودخلت المطعم ،كان اللباس باكستانيا واللغة من لغات القارة الهندية والطعام حلالا ،ويتضمن الرز واللحوم البيضاء والحمراء والحساء ،كانت الأطعمة حارة للغاية ونسبة البهارات والتوابل وأصناف الفلفل تحتل الأطباق المقدمة وهي الغالبة على الطعم ، صادف إني خرجت من المدينة الى البحر وصعدت مركبا قطع بعضا من المحيط ، وكان مقصدنا جزيرة ، وبينما كان الغيم الأسود يتكاثف كان البرد يشتد ، ولم أكن أضع الكثير من الثياب ، وبينما أنا في السفينة مبتهجا شعرت بالألم في معدتي ثم ينزل الى الأمعاء ، وكنت أهرع الى الحمام بين حين وآخر حتى إني تأخرت في الصعود عندما إنتهت الرحلة ،وكان الأصدقاء يبحثون عني وأنا في الحمام .

الإلتزام الديني يكلف أحيانا عناءا وشدة في السفر ، أو في الحضر ، وقد نرضى بقليل من الألم ونتحمل الصبر على الجوع والعطش لتلبية متطلبات الإيمان الديني والقيام بالتكاليف الشرعية ، لكن أن يقاد الناس للرضا بسلوك وبفكر منحرف قد يؤدي الى فساد وخراب في الأنفس والعمران والعقول ويفرق الشعوب فهذا ليس مقبولا على الإطلاق ولايرى بضرورته سوى قلة قليلة ضالة ومنحرفة تتعرض للرفض والسخط ، لكن مايقوي تلك القلة في مواجهة المجتمع هو تمكنها من الحصول على السلاح والقوة القاهرة التي لاتتوفر للكثرة وتكون هذه الكثرة سهلة القياد ولاتمتلك موقفا موحدا في مواجهة التحديات ،ويغلب عليها الضعف والتشتت ثم يؤدي بها ذلك الى الإستسلام والركون الى المنحرفين والضالين ليذيقوا الكثرة ويلات القتل والإرهاب وهو الحاصل في غالب بلدان المسلمين ويطال حتى البلدان التي تدين بعقائد أخرى بدأ بعضها يعاني الخوف والخشية من الصدام وتحاول تصوير المسلمين على إنهم خطر على المجموعة البشرية في كل الأرض.

نحن بحاجة الى قراءة مختلفة للظروف التي نعيشها ، وللتحديات التي نواجهها ، وللعلاقة بيننا كمسلمين، والعلاقة مع غيرنا ممن يشاطروننا العيش على هذا الكوكب ،والمهم أن صل معهم الى رؤية مشتركة لفهم طبيعة الاحداث وتأثيرها على الجميع دون إستثناء في التطرف ليس علة أسلامية ، أو ماركة مسجلة بإسم تنظيم ديني متشدد ،بل قد يكون في شعور وتفكير وسلوك غير المسلمين كما هو الحاصل عند المنظمات الصهيونية وبعض المنظمات المسيحية ، ففي اليونان وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأمريكا وفي بلدان آسيوية وأفريقية وفي أمريكا الجنوبية توجد منظمات متطرفة لايمكن أن تركن الى السلام إلا بمواجهتها ووقفها عند حدها ومنعها من التأثير في المواطنين الذين هم الضحايا في النهاية..

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
من هو حرامي بغداد؟ كفاح محمود كريم/ حرامي بغداد وصف أطلق على الكثير من المسؤولين العراقيين عبر تاريخ الدولة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، وربما الأكثر انتشارا حتى قيام حكومتنا الرشيدة جدا جدا بعد عذراً غبطة الباطريرك ساتجاوز الخطوط الحمراء سمير اسطيفو شبلا/ نعم غبطة ابينا مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك بابل على الكلدان والعالم!! نعتقد جازمين انه حان وقت تجاوز الخطوط الحمراء عذراً...كلمتان في مسيرة الحياة عندما ننظر إلى تاريخ عالمنا وحالته الحاضرة بعلومه وتقدمه وبدواعشه تغمرنا التعاسة والقلق حيث نرى ونسمع ونشاهد ما يحدث وما يحصل من إجرام وظلم وفساد، وما تنتجه الكوارث من مآسي وخسائر بشرية ومادية، والأدهى ، أن الإنسان الذي مارس قديماً إجرامه ووحشيته على أخيه الإنسان ما زال يقوم اليوم بالاعمال عينها. وبسبب هذه التناقضات الصارخة كثرت هموم الإنسان ومشاكله، وأصبحت مسالك الحياة الاسترقاق أو العبودية المعاصرة سهى بطرس قوجا/ سؤال أساسي لم يزل بحاجة إلى الإجابة عليهِ وهو: ما مدّى مشكلة الاتجار بالبشر في العالم بالضبط؟ وما هي مدّى خطورتها مقارنة بالأخطار المحلية أو عبر الوطنية الأخرى؟
Side Adv1 Side Adv2